وضع نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية صباح أمس حجر الأساس لتوسعة جامع الرحمة بالمدينة العتيقة بالمنستير الذي يعرف بجامع الجلولية القديم الاثري الذي تمت تهيئته وصيانته في أكثر من مناسبة ولكن هذه المرة سيوسع على ارض محاذية تمسح 350 متر مربع كانت في ما سبق بيت آيل للسقوط تبرع بها صاحبها لتكون متنفس وتوسعة للجامع فيما تجمع التبرعات من سكان الحي ورواد الجامع لمشروع التوسعة وتهيئة فضاءات الجامع وصيانته. كما أشرف وزير الشؤون الدينية بحضور والي الجهة والاطارات الجهوية على افتتاح ندوة الائمة بالمنستير المنتظمة تحت عنوان «الخطاب الديني بين التأصيل والدعوة» بمركز التكوين المستمر بالمنستير بالاشتراك مع جمعية الدعوة والاصلاح . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة اوضح الخادمي أنه تمّ أول أمس تدشين اول مقر لادارة جهوية للشؤون الدينية بمنفلوري بولاية تونس على أن يتم تعميم وإحداث ادارات جهوية للشؤون الدينية بمختلف الولايات ، وأضاف أنه تم الترفيع في ميزانية وزارة الشؤون الدينية خلال ميزانية سنة 2013 وهوما سيساعد الوزارة على تنفيذ برامج اصلاحها واعادة هيكلة اداراتها وأعوانها وتعزيز الانتدابات في مجالي الادارة والتدريس التي شرعت فيها منذ بداية سنة 2012. وأكد الوزير أنه من الممكن ان يتم النظر في المصالح والمشاغل الاجتماعية للمواطن والحديث عن الاصلاح العام الذي يتحدث عن المطالب المشروعة للمواطن لا تلك التي تقطع السبيل والطريق. وأضاف الوزير أن الإمام أو الخطيب مثل الجميع مسؤول على إدارة الوضع العام والشأن الوطني من خلال بناء التنمية والنظر في قضايا المجتمع وتقديم الاعمال الصالحة. رد الاعتبار لحرمات المساجد شدد الوزير في خطابه على ان الامام مسؤول ومكلف بحفظ الدين وترسيخ المعرفة والاصلاح ، مبينا أنه في غضون اسابيع قليلة سيتم الحسم في مسألة الائمة وتثبيت كل إمام في المسجد اوالجامع الراجع له بالنظر . وأكد الوزير ان للامام ثلاثة صفات يجب ان يتحلى بها كل امام ، رسوخ خطابه العلمي والواقعية في الخطاب العلمي وربانية الخطاب بمعنى ان يبلغ الامام الرسالة الربانية وما جاء في الشريعة. وفي ختام كلمته دعا الوزير أيّمة ولاية المنستير إلى ضرورة رد الاعتبار لحرمات المساجد بيوت الله التي جعلت للصلاة والتعبد ونشر العلم والشريعة وترسيخ الثقافة الاسلامية والشرعية العلمية والدينية.