«نظمت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية «شركة تبارورة» بالشراكة مع ولاية صفاقس يوما دراسيا بعنوان «التوظيف المستديم للسواحل الجنوبية لمدينة صفاقس» سجل حضور والي صفاقس ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس وممثل النيابة الخصوصية لبلدية طينة وعدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات المدنية التي تعمل في الحقل البيئي. وأشار محمد قويدر الرئيس المدير العام لشركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية شركة تبارورة في اليوم الدراسي الى عدد من الاشكاليات والمعوقات التي تقف في وجه المشاريع البيئية بصفاقس داعيا الى ادراج فضاء الشواطئ القديمة ضمن مثال التهيئة العمرانية لمدينة صفاقس لتخصيصه لفائدة الانشطة الترفيهية والسياحية وداعيا ديوان البحرية التجارية والموانئ الى ايجاد فضاء بديل بمنطقة الميناء لأنشطة الحاويات والى اعادة توظيف الفضاء المخصص للصناعات الكيميائية للانشطة المينائية غير الملوثة الى جانب اقرار مبدإ تحويل محطة نقل البضائع الى سيدي عبيد وانجاز اشغال بناء محطة جديدة للمسافرين بمكان آخر من الفضاء التابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية بما يسمح بتحقيق التواصل الطبيعي لشارع الحبيب بورقيبة وعلي البلهوان وربط مشروع تبارورة بمركز المدينة الى جانب الإذن لشركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس باعداد دراسات تنفيذية لتأهيل وتهيئة المنطقة الصناعية البودريار 1 و2 والرفع من مستوى بنيتها التحتية اضافة الى برمجة انجاز اشغال تهيئة قنالين على ميزانية وزارة التجهيز لسنة 2013 بكلفة تقديرية تناهز 5, 2 مليون دينار وتكليف وكالة التهذيب والتجديد العمراني بالقيام بالدراسات التنفيذية لأشغال تهيئة الاحياء الشعبية المتاخمة لمنطقة تبارورة وفق نظرة مندمجة مع مشروع تبارورة وكذلك تكليف شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بالتنسيق مع وزارة البيئة لاعداد الدراسات التنفيذية لازالة التلوث واستصلاح السواحل الجنوبية لمدينة صفاقس الممتدة من الميناء التجاري والى حدود المنطقة الاثرية بطينة بما يستجيب لمتطلبات اندماج المناطق المجاورة في اطار رؤية شاملة وذلك استكمالا للدراسات التمهيدية التي تم اعدادها من طرف مصالح وزارة البيئة وبلدية صفاقس وتكليف وزارة الاستثمار بالبحث عن تمويل للدراسة الى جانب مواصلة اللجنة الفنية لاعمالها مع توسيعها لوزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والمالية لمتابعة قرارات جلسة العمل الوزارية وتكليفها بإعداد رزنامة دقيقة لإنجاز مكونات المشروع في أجل لا يتجاوز شهرين وعرض ما تم انجازه في خصوص التوصيات عدد1 و2 و8 على جلسة عمل وزارية قبل 30 جانفي 2013. وقد أثار عديد الحاضرين من ممثلي الهياكل الرسمية وممثلي الجمعيات عديد الاسئلة والمشاغل واثناء النقاشات عبروا عن عدد من التطلعات والرغبات ومنها ضرورة التقليل من عدد الدراسات والانطلاق في انجاز المشاريع البيئية التي ينتظرها متساكنو المدينة منذ ما يزيد عن ربع قرن. وفي معرض ردوده على الاستفسارات المقدمة، اشار محمد قويدر إلى ان بعض الاطراف تساهم في تعطيل انجاز مشاريع استصلاح السواحل الجنوبية من خلال الانقسام في الرأي بين مؤيد لنقل مصنع «السياب» ورافض لذلك وان البعض لم يتورع عن رفع قضية عدلية لمساءلة الشركة حول قانونية تدخلها في الجزء الثاني من المشروع المتعلق بالساحل الجنوبي. واكد محمد قويدر على ضرورة ضبط جدول زمني لانجاز مشروع تهيئة السواحل الشمالية والجنوبية وضرورة تظافر الجهود بدءا بانجاز الدراسات خاصة في ظل رغبة عديد الجهات الاجنبية كبرشلونة ومرسيليا، في تقديم الدعم المادي وتوفير خبراتهم في المجال البيئي.