انتظمت امس الخميس بمقر ولاية صفاقس ندوة صحفية سلط خلالها الرئيس المدير العام لشركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس ' تبارورة ' محمد قويدر الاضواء على الوضع الحالي للمنطقة وفرضيات النجاح والافاق المستقبلية بعد اتمام انجاز المرحلة الاولى التي تمثلت في القيام بازالة التلوث والقيام باشغال الردم وكسب مساحات على حساب البحر بلغت مساحتها الاجمالية 420 هكتار قبل انطلاق المرحلة الثانية من المشروع وهي التي تتعلق بوجه المنطقة وبسبل الاستغلال الامثل لها وقد تحدث الرئيس قويدر على ادماج المنطقة الصناعية بودريار 1 و2 وتهيئة قنالي تصريف مياه الامطار وتهيئة وادماج الاحياء المجاورة واستصلاح السواحل الجنوبية لمدينة صفاقس واستعرض قويدر ما انبثقت عنه تلك الجلسات من مقترحات تتمثل في ادراج فضاء الشواطئ القديمة ضمن مثال التهيئة العمرانية لمدينة صفاقس لتخصيصه لفائدة الانشطة الترفيهية والسياحية على ان يتم التنسيق بين وزارة التجهيز وديوان البحرية التجارية والموانئ قصد اقتراح فضاء بديل بمنطقة الميناء وتخصص لانشطة الحاويات بتحكيم من السيد والي صفاقس وكذلك دعوة ديوان البحرية التجارية والموانئ لاعادة توظيف الفضاء المخصص للصناعات الكيميائية للانشطة المينائية غير الملوثة الى جانب اقرار مبدا تحويل محطة نقل البضائع الى سيدي عبيد وانجاز اشغال بناء محطة جديدة للمسافرين بمكان اخر من الفضاء التابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية بما يسمح بتحقيق التواصل الطبيعي لشارع الحبيب بورقيبة وعلي البلهوان وربط مشروع تبارورة بمركز المدينة كذلك اعداد المنطقة الممتدة بين الميناء التجاري والى حدود المنطقة الاثرية بطينة بما يستجيب لمتطلبات اندماج المناطق المجاورة في اطار رؤية شاملة وذلك استكمالا للدراسات التمهيدية التي تم اعدادها من طرف مصالح وزارة البيئة وبلدية صفاقس وتكليف وزارة الاستثمار بالبحث عن تمويل للدراسة الى جانب مواصلة اللجنة الفنية لاعمالها مع توسيعها لوزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والمالية لمتابعة قرارات جلسة العمل الوزارية وتكليفها باعداد روزنامة دقيقة لانجاز مكونات المشروع في اجل شهرين وعرض ما تم انجازه في خصوص التوصيات عدد1 و2 و8 على جلسة عمل وزارية قبل 30 جانفي 2013 واضاف قويدر ان الشركة اصبحت تمتلك خبرة كبيرة بخبرائها وفنييها وانها قادرة على بلورة التصورات الكاملة لتهيئة واستصلاح السواحل الجنوبية التي لا تزال تعاني الى الان من التلوث على طول 18 كلم وعلى مساحة 5600 هكتار وتطرقت اسئلة الاعلاميين الى البطء الذي ميز انجاز مشروع تبارورة والذي لا زال يراوح مكانه بعد انجاز المرحلة الاولى منه وانه لم يحقق الى الان مصالحة الاهالي مع بحرهم كما تطرقت الاسئلة الى اشكاليات الانتزاع لفائدة المشروع خاصة وان الساحلين الشمالي والجنوبي لمدينة صفاقس محاطين بمناطق صناعية لا تنسجم مع طابع المشروع ولا مع حسن استثماره