ورشة عمل دولية حول علوم المياه والبيئة يومي 15 و 16 ماي 2025 بقرطاج    بداية من الاثنين: انطلاق "البكالوريا البيضاء"    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    تعيين مدير عام جديد على رأس "بي هاش" للتأمين    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    بداية من الثلاثاء: انقطاع مياه الشرب بهذه الضاحية من العاصمة.. #خبر_عاجل    تنويه واعتذار    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    وزير التربية يؤدي زيارة إلى معرض الكتاب بالكرم    سوسة: القبض على شخص مصنف خطير وحجز مواد مخدرة    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في نزاع جديد بالمنطقة    شبهات فساد: قرار قضائي في حق وديع الجريء ومسؤولين آخرين.. #خبر_عاجل    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ البحر يلفظ جثثا في صفاقس    بطولة الكويت : الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي هداف مع فريقه الكويت    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    سيدي بوزيد: انقطاع الكهرباء في هذه المناطق    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    سعيّد يُسدي تعليماته بإيجاد حلول عاجلة للمنشآت المُهمّشة    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدّولي بالقيروان    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    التوقعات الجوية لليوم السبت    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد .. قمة واعدة بين النجم والساقية    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بمشروع مدني بيئي وثقافي    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    تعزيز مخزون السدود وتحسين موسم الحبوب والزيتون في تونس بفضل الأمطار الأخيرة    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    طقس اليوم: أجواء ربيعية دافئة وأمطار رعدية محلية    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2012 في العالم:هزات وارتدادات سياسية واجتماعية وأمنية.. وكوارث طبيعية
نشر في التونسية يوم 31 - 12 - 2012

تناثرت شظايا الأزمات في كل مكان من العالم خلال عام 2012 فكانت الهزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية إضافة الى كوارث طبيعية أبرز سماته.. رحل 2012 مخلفا وراءه مشهدا قاتما لا أحد يعلم متى تنجلي غيومه في ظل ارتدادات ثورات سميت «ربيعا» وانتهت الى خريف بتداعياتها المفزعة والمفجعة.
رحل 2012 مثقلا.. وحل 2013 مرهقا بتركات أثقل مما كان عليه الحال في العام الماضي لتفتح اولى صفحاته على مصائر مجهولة وآمال منشودة عربيا ودوليا.
الجزائر:رحيل بن بلة والشاذلي بن جديد واعتلال صحة بوتفليقة
ودعت الجزائر خلال العام الماضي الرئيس الاسبق أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض كما ودعت الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد الملقب ب«ابو التعددية» والتي شهدت في عهده الجزائر ما سمي ب «العشرية السوداء» في أعقاب الغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي أفرزت فوز جبهة الانقاذ الوطني (المحظورة والمعروفة اختصارا بإسم «الفيس»).
و أمكن للجزائر النجاة من شظايا ما سمي ب«الربيع العربي» بالرغم من الإضطرابات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد في ظل تفاقم أزمة البطالة والانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في صيف العام الماضي والتي فجرت بدورها احتجاجات عارمة أخمدتها قوات مكافحة الشغب.
أجرت الجزائر أيضا انتخابات تشريعية فاز فيها الحزب الحاكم «جبهة التحرير الوطني» بغالبية الأصوات فيما شككت فيها المعارضة المشكلة اساسا من ائتلاف الأحزاب الاسلامية (سبعة احزاب) في الوقت الذي مرت فيه جبهة التحرير الوطني بهزات داخلية بين أنصار أمينها العام عبد العزيز بلخادم ومعارضيه الذين شكلوا جبهة داخلية لعزله لكنه نجا الى حد الآن من «السقوط» فيما بدأت مسألة خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تطرح بقوة في وسط المعارضة وأيضا في صلب جبهة التحرير ذاتها مع ما تردد من أنباء حول اعتلال صحته.
أمنيا لاتزال الأوضاع على حدود الجزائر مع دول الجوار مقلقة بالنظر لانفتاح أكثر من جبهة ساخنة وخطيرة خاصة منها الجبهة الليبية والجبهة المالية حيث أن الانفلات الأمني في ليبيا ضاعف عمليات تهريب الاسلحة والمخدرات والوقود الى الدول التي ترتبط بحدود مشتركة مع الجزائر وخاصة منها مالي التي تسيطر على شماله تنظيمات أصولية تتبنى فكر تنظيم «القاعدة».
ودفعت الجزائر بتعزيزات أمنية الى مختلف حدودها كما امكن لها القضاء على عدد من الخلايا الارهابية وقتل واعتقال عناصر من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
ومن الأحداث التي عرفتها البلاد أواخر عام 2012 الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند الى الجزائر والتي اعترف خلالها بفظاعة الاستعمار الفرنسي من دون الاعتذار للشعب الجزائري.
المغرب: الإسلاميون في الحكم في ثالث أيام عام 2012، أقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس على تنصيب حكومة برئاسة إسلاميي حزب «العدالة والتنمية»، حيث أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 25 نوفمبر عام 2011، مكنت الحزب من بلوغ الصدارة والوصول إلى السلطة، تبعا للقوانين التي تسمح للحزب الفائز بالظفر برئاسة الحكومة.
وقادت التجربة ساسة لطالما كانوا في صفوف المعارضة إلى سدة الحكم، لكن وفق ائتلاف حكومي غريب، يتضمن بين طياته يساريين، ممثلين في حزب التقدم والاشتراكية الذي نشأ شيوعيا، ويمينيين مثل حزب الحركة الشعبية، الذي سهرت الإدارة على تقويته ودمجه في الحياة العامة، وأيضا حزب الاستقلال الوطني الذي ناهض الاستعمار الفرنسي، واستقر في المعارضة، قبل أن يدخل زمام الحكم بشكل مسترسل منذ حكومة التناول عام 1998. وفتح تنصيب حكومة عبد الإله بن كيران رئيسا للحكومة، الباب على مصراعيه لبروز مواجهات من قبل الخصوم السياسيين لحزب العدالة والتنمية، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أشرف على تأسيسه فؤاد عالي الهمة، والذي كان مسؤولا سابقا بوزارة الداخلية، والعالم بخباياها وأسرارها.
وشكل وصول الاسلاميين للسلطة منعرجا جديدا في المشهد السياسي المغربي الذي لم يعتد على مثل هذه الإدارة في وقت تخوض فيه حكومة عبد الاله بن كيرا ن اول اختبار لها في ظل تفاقم المشاكل الاجتماعية وعلى راسها مشكلة البطالة.
وشهد المغرب عدة مظاهرات مناهضة للحكومة الجديدة وسياستها فيما واصلت هي (أي الحكومة) برنامجها لمقاومة الفساد والحد من أزمة البطالة وفق توجهها ورؤيتها السياسية.
الأزمة السورية:النزيف متواصل.. و«الناتو» على تخوم سورياعربيا كانت الأزمة السورية أبرز المحطات على اعتبار تواصل النزيف السياسي والأمني واقتراب التناحر من عامه الثاني وسط زخم من المبادرات الدولية والعربية لم تزد الوضع الا سوءا على سوء حيث أخذت اتجاها واحدا بعيدا عن طرح حلول واقعية في ظل تعنت النظام السوري ورفض مبدأ تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة كشرط لأي حل تفاوضي ينهي الأزمة الحالية التي يدفع فيها الشعب السوري ثمن عناد النظام واستقواء المعارضة بجناحيها السياسي والعسكري بالدعم الخارجي (السياسي والمالي والعسكري).
والمشهد بتجلياته الراهنة لا يبشر الا بمزيد من سفك الدماء وتدمير سوريا بأياد عربية حيث تواصل دول عربية وغربية الضغط على النظام مقابل استمرارها في تمويل المعارضة بالمال والسلاح بينما يبرز دور الجارة تركيا الحليف السابق للنظام السوري كدور محوري في الأزمة الحالية على اعتبار أن تركيا باتت ملاذا آمنا للنازحين من جهة ومعبرا للسلاح والجهاديين العرب من جهة أخرى.
وأدى هذا الدور الى توتر العلاقات التركية – السورية وتطور في ما بعد الى تبادل لإطلاق النار بين البلدين من حين الى آخر لتفتح جبهة جديدة تصل فيها التجاذبات أحيانا الى حد التهديد بالحرب.
وفي ما يمكن وصفه بمحاولة استنساخ السيناريو الليبي في سوريا دخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الخط متوعدا النظام السوري في حال واصل « خرقه» العسكري للأراضي التركية ولتعزيز فرضية التدخل العسكري وافقت كل من المانيا وهولاندا والولايات المتحدة على ارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود التركية – السورية قوامها 400 جندي عن كل دولة ومنظومتي صواريخ «باتريوت» عن كل دولة أيضا (اجمالا 1200 جندي و6 منظومات صواريخ «باتريوت»).
وبالتوازي مع هذا التسخين العسكري يواصل المبعوث الأممي – العربي المشترك الأخضر الابراهيمي جهوده لايجاد حل سياسي ينهي الاقتتال مع طرح مبادرة تقضي بإنتقال السلطة سلميا الى نائب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة هذه المرحلة وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد مقابل حصوله على ملاذ آمن وهو ما رفضه النظام فيما أعلنت المعارضة أن أي مبادرة لإنتقال السلطة دون تنحي الأسد مرفوضة.
روسيا والصين لازالتا على موقفهما الرافض لأي تدخل عسكري أو أي مبادرة لتنحي النظام بالقوة غير أن الموقف الروسي الداعم للنظام آخذ في التراخي.
غزة تحت النار.. وفلسطين «مراقب غير عضو» في الأمم
المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كان الحدث المميز هو حصول فلسطين على صفة «مراقب» غير عضو في الأمم المتحدة بعد ماراطون من المساعي الفلسطينية والعربية تخللتها تهديدات اسرائيلية وأمريكية بمعاقبة السلطة الوطنية الفلسطينية.
و قبل ذلك اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري مهندس عمليات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس ) وفي شهر ديسمبر نفذت عدوانا دمويا على قطاع غزة في عملية عسكرية حملت اسم «عامود السحاب» خلفت عشرات القتلى ( أكثر من 180 شهيدا) وعشرات الجرحى ومع ذلك أمكن للمقاومة الفلسطينية اختبار قدرتها على الصمود وكسر شوكة جيش الاحتلال حيث فشل العدوان في ضرب المقاومة كما اضطر وزير الحرب ايهود باراك الى تقديم استقالته واعتزال العمل السياسي فيما وطأت أقدام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أرض غزة بعد نحو اربعة عقود من مغادرته الأراضي المحتلة.
وشهد العام 2012 تواصلا ممنهجا للخروقات الصهيونية وللتوسع الاستيطاني فيما ظل المجتمع الدولي صامتا كعادته بإستثناء بيانات الشجب والادانة والتحذير من أن الاستيطان سينسف جهود السلام المتعثرة أصلا.
كما توجت نهاية العام باستخراج عينات من رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وإعادة دفنها في نفس اليوم بعد أخذ عينات منها للتحليل والوقوف على أسباب الوفاة بعد أن كشف تقرير أعدته «الجزيرة» القطرية واستنادا الى خبراء من سويسرا ,وجود مادة «البلوتونيوم» المشعة في ملابس عرفات الداخلية الأمر الذي عزز فرضية اغتياله بالسم.
مصر:المؤبد لمبارك.. والرئاسة لمرسي.. والشارع للموالاة والمعارضة
انتهى العام 2012 في مصر بما سمي ب«محاكمة القرن» حيث قضت محكمة الجنايات المصرية بالمؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بتهمة قتل المتظاهرين في انتظار محاكمة علاء وجمال ابني مبارك وعدد من رموز النظام السابق فيما أطلق سراح صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري سابقا وأمين عام حزب مبارك سابقا سراحا شرطيا.
وتم على اثر قرار المحكمة نقل مبارك من المركز الطبي العالمي بمنتجع شرم الشيخ الى مستشفى سجن طرة حيث تعرض لاضطرابات صحية نقل على اثرها الى مستشفى عسكري.
كما شهدت مصر أول انتخابات رئاسية جاءت بمحمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين الى كرسي الرئاسة فيما فر خصمه أحمد شفيق آخر رجال مبارك في الحكم الى الإمارات العربية المتحدة خوفا من تتبعه قضائيا بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية.كما أمكن ل «الإخوان المسلمين» الفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب بينما فجر الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي ومنح بموجبه لنفسه صلاحيات واسعة,صدامات في الشارع المصري بين مؤيديه ومعارضيه.
وشهدت مصر اشتباكات عنيفة بين أنصار الاخوان وأنصار المعارضة في أكثر من مناسبة واستمرت المظاهرات من الطرفين بين شد ومد الى أن طرح مرسي مسودة الدستور للاستفتاء الشعبي ونجح في تمريرها رغم اعتراض المعارضة.
ومن الأحداث الهامة التي عاشتها مصر خلال العام المنقضي وفاة الأب شنودة بابا الأقباط وتعيين الأنبا تواضروس خلفا له ليكون البابا 118 للكنيسة الأرثودوكسية.
ليبيا 2012:توترات أمنية.. تسليم البغدادي المحمودي وعبد الله السنوسي.. ومقتل السفير الأمريكي
شهدت ليبيا أحداثا سياسية كثيرة خلال عام 2012 ، كان أبرزها ترحيل رئيس وزراء القذافي السابق البغدادي المحمودي من تونس، والإفراج عن بعثة المحكمة الجنائية الدولية الموقوفة منذ 7 جوان وتسليم موريتانيا رئيس مخابرات القذافي وساعده الأيمن عبد الله السنوسي بالإضافة إلى مقتل السفير الأمريكي «كريس ستيفن» وثلاثة من موظفي السفارة ، في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي في اول رد فعل على بث مقاطع من فيلم مسيء للاسلام أنتجه مخرج أمريكي قبطي من اصل مصري.كما شهدت ليبيا خلال عام 2012 هزات أمنية وتوترات في عدة مناطق وبات سلاح الثوار السابقين من أكبر التحديات التي واجهتها ولا تزال الحكومة الانتقالية. سياسيا تم انتخاب أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي كلف بدوره الدكتور مصطفى ابو شاقور بتشكيل حكومة لم تنقل ثقة البرلمان وزكى النواب لاحقا علي زيدان رئيسا للوزراء كما منح الثقة لتشكيلته الوزارية رغم تحفظ البعض.
ومن أبرز الأحداث التي عاشتها ليبيا في العام 2012 الاشتباكات القبلية التي اندلعت بجنوب غرب طرابلس في شهر جوان وخلفت أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى وفي الشهر ذاته قتل 47 شخصا على الأقل في مواجهات قبلية في الكفرة جنوب شرق ، وفي فيفري أدت مواجهات بين قبائل ال«تبو» وقبائل سبها إلى مقتل أكثر من مائة شخص.
وعاشت المدن الليبية على وقع مظاهرات واعتصامات متفرقة من جنوبها الى شمالها ومن شرقها الى غربها بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاجتماعية وبسبب الاختلافات السياسية حيث خرج اقليم أهالي برقة للمطالبة بالفيدرالية كما تعطل انتاج النفط في أكثر من مرة بسبب التوترات الامنية والاعتصامات.
الأعاصير تضرب في أمريكا..
والزلازل «تتنقل» من اندونيسا الى ايطاليا
شهد عام 2012 كوارث طبيعية وكان أبرزها إعصار «ساندي» الذي ضرب سواحل الولايات المتحدة وخلف عشرات القتلى والجرحى وخسائر بملايين الدولارات وقبله كان إعصار «كاترينا» فيما ضربت الزلازل عددا من المدن الأوروبية والآسياوية دون تسجيل خسائر كبيرة في الأرواح:
في بداية شهر جانفي 2012 ضرب زلزال بقوة 1.5 درجة على مقياس ريشتر منطقة «تيرنات» بشمال جزر «مالكو» بأندونيسيا، ولم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات أو أضرار فيما شهدت في شهر ديسمبر انفجار بركان جبل «جمالاما» الذي رمى بالرماد البركاني على مدينة «تيرنات». كما ضربت الزلازل جزرا بأندونيسيا، في 26 جانفي أعلنت جزر فيجي حالة الكوارث في المناطق الغربية بجزيرة «فيتي ليفو» عقب الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وتشريد الآلاف.
وفي 3 مارس أسفرت الأعاصير والعواصف العاتية التي اجتاحت ولايات المنطقتين الوسطى والجنوبية بالولايات المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا وإصابة العشرات في ولايات انديانا وكنتاكي واوهايو. ولاتزال التحذيرات سارية إذ تمتد العواصف من ساحل الخليج الى البحيرات العظمى.
وفي 29 ماي ضرب زلزال منطقة إيميليا شمالي إيطاليا فأدى إلى مصرع 15 شخصا على الأقل بينما حوصر الكثيرون، وبعد ذلك بساعات ضربت هزتان تابعتان المنطقة نفسها وكان زلزال آخر قد ضرب نفس المنطقة الواقعة شمال غرب مدينة بولونيا التاريخية قبل تسعة أيام ما أسفر عن سقوط ستة قتلى.
في 20 جوان تعرض جنوب تايوان الى إعصار تاليم الاستوائي، ما أدى إلى تدمير الطرقات واجلاء أكثر من ألفي شخص.
في 2 أوت ضرب إعصار «ساولا» شمال ووسط الفلبين، مخلفا 23 قتيلا و21 مصابا وتشريد نحو 180 ألف شخص بشمال ووسط الفليبين، كما تضرر أو دمر أكثر من 2700 منزل، مما أرغم 12 ألف شخص على الذهاب إلى مراكز إيواء، واضطر باقي النازحين إلى اللجوء للأقارب أو الأصدقاء.
وفي 22 اوت دفع ثوران بركان «تونغوراهوا» بقرية بيلاتي بالاكوادور الى مغادرة السكان منازلهم خوفا من الحمم، البركان يبعد عن العاصمة كيتو حوالي 135 كيلومترا ويبلغ ارتفاع جبله 5023 مترا.
وفي 30 أوت أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة كوارث كبرى في ولايتي ميسيسيبي ولويزيانا بسبب إعصار «إيزاك»، والذي تحول إلى عاصفة مرة أخرى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من نصف مليون شخص في ولاية لويزيانا الأمريكية،وفي نيو أورليانز.
في 29 سبتمبر غمرت الفيضانات جنوب اسبانيا، وتم إجلاء حوالي 600 شخص من منطقتي الاندلسية والتي تضم «ملقا والميرا». وتسببت الأمطار الغزيرة في إغلاق الطرقات وإصابة المنازل بأضرار جسيمة وبانقلاب السيارات اضافة الى تشريد المئات من المواطنين. وتعتبر اكثر المناطق تضررا من هذه الفيضانات اقليم مالقا والميرا ومرسية.
في 30 أكتوبر ضرب إعصار «ساندي « الولايات الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، أفادت السلطات الأمريكية بأن 55 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم جراء أضرار الإعصار، من بينهم 29 في نيويورك و7 في بنسلفانيا و6 في نيوجيرسي و3 في كونيتيكت و2 في كل من ميريلاند وأوهايو وفرجينيا ونورث كارولاينا وشخص واحد في كل من نيو هامبشر وويست فرجينيا.
حدث أيضا في 2012
في 6 فيفري احتفلت الملكة إليزابيت الثانية بمرور 60 عاما من جلوسها على عرش بريطانيا.
في 4 مارس فاز فلاديمير بوتين، برئاسة الجمهورية الروسية، خلفا ل«ديميتري ميدفيديف» بعد حصوله على 63.82% من أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية.
وفي مارس بدأت أعمال القمة النووية في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، بمشاركة مسؤولي 53 دولة، إضافة إلى منظمة الشرطة الدولية «انتربول»، وثلاث منظمات دولية.
وفي أفريل بدأت محاكمة الرئيس التركي الأسبق كنعان ايفرن، بشأن الانقلاب العسكري 12 أيلول.
وفي أفريل عينت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي ممثلة خاصة للمنظمة.
وفي أفريل أطاح انقلاب بالرئيس المالي أمادو توري وأسلم البلاد لسلسلة من أعمال الفوضى والعنف.
وفى ماي فاز المرشح الاشتراكي فرنسواهولاند برئاسة الجمهورية الفرنسية بعد فوزه على منافسه الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي» فى انتخابات شرسة ليقود اليسار إلى الإليزيه.
وفي جوان بدأت فعاليات «منتدى الاقتصاد الدولي» في تركيا، لأول مرة.
وفي أواخر شهر جويلية تواصلت عمليات لجوء مسلمي الروهينغا، من ميانمار إلى بنغلاديش، هربا من أعمال التطهير العرقي، الذي يتعرضون له في منطقة أراكان، وسعيا للنجاة بأطفالهم وأرواحهم.
وفي أوت قررت المحكمة النرويجية أن «أنديرس بيهرينج بريفيك» الذي قتل 77 شخصا وأصاب 40 آخرين في هجمات نفذها في النرويج سليما عقليا وحكمت عليه بالسجن 21 عاما.
وفي 28 أوت انطلقت فعاليات قمة دول حركة «عدم الانحياز» السادسة عشر في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، إضافة لممثلي 120 دولة عضوة في الحركة. وكان الرئيس المصري «محمد مرسي» من ضمن المشاركين ليصبح أول رئيس مصري يزور إيران بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
وفي 12 سبتمبر زار بابا الفاتيكان «بنديكيت السادس عشر»، العاصمة اللبنانية بيروت، ووصف البابا انتفاضات الربيع العربي بأنها «صرخة للحرية» تتسم بالإيجابية ما دامت مصحوبة بالتسامح مع الآخر، معتبرا أن «الربيع العربي أمر إيجابي».
وفي 15 سبتمبر غمرت موجة احتجاجات واسعة العالم الإسلامي، احتجاجا على الفيلم الأمريكي «براءة المسلمين»، والذي أنتجته مجموعة قبطية متطرفة ويحتوي على مشاهد تسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وفي اكتوبر تم فتح قبر الرئيس التركي الأسبق «تورغوت أوزال»، ضمن إجراءات التحقيق في ملابسات وفاته الغامضة.
وفي أكتوبر أيضا أعلن في العاصمة النرويجية أوسلو، عن حصول الاتحاد الأوروبي على جائزة نوبل للسلام لعام 2012.
وفي 7 نوفمبر تمكن الرئيس «باراك اوباما» من الفوز بولاية رئاسية ثانية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي نوفمبر أيضا أعلن دافيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» استقالته من منصبه، على خلفية فضيحة أخلاقية.
وفي 15 نوفمبر قدمت الصين للعالم «شي جين بينغ» زعيما جديدا للحزب الشيوعي.
فى 19 ديسمبر انطلقت انتخابات الرئاسة فى كوريا الجنوبية لتفوز بها «بارك جيون هاي» وتحصل على لقب رئيسة كوريا الجنوبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.