نظم المكتب المحلي لحركة «نداء تونس» أمس السبت بقصر هلال اجتماعا لأنصار الحركة بالجهة تحت إشراف الأمين العام ل«نداء تونس» الطيّب البكوش. وقد شهد هذا الاجتماع حضورا جماهيريا واسعا بالاضافة الى ممثلي جمعيات مدنية ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية على غرار حزب «المسار» و«الجمهوري» و«الحزب الاشتراكي» و«حزب الوطن». كما عرف الاجتماع حضورا أمنيا كبيرا وإجراءات تنظيمية محكمة. كانت ضربة بداية الاجتماع بالنشيد الرسمي الوطني ثم قدمت الفرقة الموسيقية للفاضل الجزيري مجموعة من الأغاني الثورية تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي قارب عدده 1500 شخص ثم قدم المهدي المكسي رئيس المكتب المحلي لحركة «نداء تونس»بقصر هلال كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا على رمزية اختيار مدينة قصر هلال لتنظيم هذا الاجتماع العام باعتبارها مدينة مناضلة ومهد الحركة الاصلاحية التي احتضنت ودعمت الحزب الحر الدستوري الذي حرر تونس من براثين المستعمر . وأكد الطيب البكوش أمين عام الحركة أن «نداء تونس» لها ذاكرة وطنية وجذور لأن من «ليس له ذاكرة وتاريخ ليس له مستقبل» وهي مفتوحة لكل أبناء الشعب وهذا الإرث يمكن أن تبني به تونس بايجابياته وسلبياته ومن يقول أن تونس كانت خرابا وليس لها تاريخ فهو مخطئ لانها كانت ومازالت تعج بالكفاءات ورجال ضحوا بالغالي والنفيس من اجل حرمة واستقلالية الوطن . «حكومة فاشلة» وقد أشار البكوش الى ان الائتلاف الحاكم اليوم وعد بإعداد الدستور والتحضير للانتخابات القادمة في ظرف سنة إلا أنهم لم يوفوا بالعهد وأضاعوا الوقت في التجاذبات والمحاصصات الحزبية ثم افتعال القضايا لإلهاء الشعب والاعلام وهوما جعل تونس في هذه الحالة اليوم وعلى هذا الاساس قال السيد الباجي قائد السبسي ان هذه الحكومة فاشلة. وأوضح الطيب البكوش أن مشروع الدستور لا يمكن ان يرضي طموحات الشعب التونسي ولا توجد فيه حتى الاشارة الى منظومة حقوق الانسان وحقوق المرأة ومبادئ الدولة المدنية. حكومة مصغرة وقال البكوش إن اليوم تدور بعض المفاوضات والمشاورات والاتصالات من أجل ترميم الحكومة الحالية لانقاذ البلاد أو بناء حكومة جديدة من المستقلين ونداء تونس غير مستعدة للمشاركة في حكومة ترميم ولا ترغب في حقائب وزارية وترى الحل في تشكيل حكومة مصغرة قليلة العدد للمحافظة على المال العام أولا ومبنية من الكفاءات الوطنية من دون الاحزاب السياسية أو على الاقل تحييد وزارات السيادة. وأكد أن «نداء تونس» سيسخر أكثر من 30 ألفا من اطاراته وشبابه للمشاركة والتواجد في مقرات الانتخابات القادمة. وأكد من جهة أخرى على ضرورة توحيد صفوف جميع الأطراف وتقديم التضحيات من اجل التنصيص في الدستور على قيم الحرية والعدالة والمساواة والتنمية الشاملة والعادلة لكل الجهات وانقاذ ما يمكن انقاذه من الاقتصاد الوطني والذود على مصلحة تونس وشعبها والمحافظة على مكاسبها .