وصف رفيق عبد السلام وزير الخارجية الجدل السياسي والإعلامي الذي أثير مؤخرا في تونس حول ما سمي ب«قضية شيراتون» بأنه «زوبعة في فنجان». وقال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس الأربعاء: «هذه مسألة مفتعلة من أولها إلى آخرها، وهي جزء من الاستهداف الإعلامي والسياسي لوزير الخارجية ولهذه الحكومة، حتى يشغلونا عن ضرب مواقع الفساد والمفسدين». وحول الوضع في تونس، قال وزير الخارجية إنه ليس من المنتظر أن تحصل تغييرات اقتصادية وتنموية كبيرة خلال ستة أشهر أو سنة أو سنتين. وأضاف: «نكون غير صادقين أو غير واقعيين مع شعبنا ومع أنفسنا إذا قلنا أنه يمكن أن نحل هذه المشاكل المتراكمة لعقود طويلة في ظرف وجيز». وأشار وزير الخارجية إلى أن القوى الغربية أكثر إيجابية في التعامل مع المتغيرات في المنطقة العربية، موضحا أن «هذا هو الوضع الطبيعي، لأن تجميد وتعطيل هذه الحركة السياسية ستكون لهما تداعيات خطيرة على الأوضاع الاقتصادية والتنموية والاستقرار العام في المنطقة». وعن التوسع في العلاقات مع تركيا وما إذا كانت حركة «النهضة» تريد النموذج التركي للحكومة في المستقبل، قال: «لا، نحن لا نريد نماذج جاهزة ومعلبة، صحيح أن علاقتنا بتركيا متينة لاعتبارات كثيرة، ولكننا نعمل فعلا على تعميق هذه العلاقات لصالح البلدين وهناك اتفاقيات مهمة تم توقيعها مع الطرف التركي». وعن العلاقة مع قطر، قال: «علاقتنا بقطر جيدة فعلا ونحن نشكرها على الدعم الذي وفرته لتونس في مرحلة انتقال صعبة وحساسة، مثلما هو الأمر بالنسبة لعلاقاتنا بدول الخليج العربية، بالمملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان».