انطلقت صباح امس الجلسة التشاورية بين عدد من الاحزاب وذلك لمناقسة اليات اطلاق الحوار السياسي حول مبادرة "من اجل مشروع وطني" جامع لتونس الثورة والتي اطلقتها حركة الشعب نهاية الشهر الماضي. وقال زهير المغزاوي عضو المكتب السياسي لحركة الشعب ان الحزب يستعد لاطلاق حوار جامع تحت شعار"من اجل مشروع وطني لتونس الثورة." وبين ان النقاشات السياسية انطلقت مع جملة من مكونات المشهد وذلك على ارضية موحدة تضم 8 نقاط اساسية وهي: لمنوال التنموي، واستقلال القرار الوطني، وطبيعة النظام السياسي، وملف العدالة الانتقالية، وملف شهداء وجرحى الثورة، وكيفية ادرة المرحلة القادمة بالاضافة الى تحديد خارطة طريق واضحة ومقدمة الانتخابات. واكد المتحدث أن النقاشات ستتوج "بصياغة ميثاق "ثورة 17 ديسمبر" وسيكون هذا الميثاق ملزما لجميع الاطراف. ووفقا لما نقله فقد حضر جلسة النقاش الأولى عدد هام من الأحزاب كحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين شق أحمد الخصخوصي. ومن المنتظر ان يجتمع ممثلو هذه الاحزاب لمزيد تعميق النقاش حول الادنى السياسي المطلوب من اجل انجاح المبادرة بداية من الاسبوع القادم. وعن حظوظ المبادرة السياسية الجديدة في ظل الزخم"المبادراتي" الموجود بالساحة الوطنية بين المغزاوي ان تونس"تحتاج الى مشروع حقيقي يتعاطى مع المطالب الاساسية للثورة من تشغيل وكرامة وحرية وهي ذات المضامين التي فجرت مبادئ الثورة في بلادنا." واضاف:"المبادرة المطروحة اليوم جمعت الحد الادنى السياسي والاجتماعي المطلوب وهو ما يؤهلها للمضي قدما والمساهمة في تحقيق اهداف الثورة." كما اعتبر انها فرصة جديدة لتجتمع الاحزاب الوطنية من اجل تقييم الفكرة ودعمها لتدعم المسار الثوري برؤية جماعية ومشتركة حتى لا يعتقد البعض انهم وحدهم المسؤولون عن الثورة وبالتالي لا يحق لاي طرف الاستفراد بها." واوضح المغزاوي ان"مبادرة" من اجل مشروع وطني لتونس الثورة" قد تحسم الفصل في جملة من المسائل خاصة تلك المتعلقة بمستقبل البلاد والنظام السياسي لتونس وتاتي هذه الرؤية بعد عجز وفشل المجلس الوطني التاسيسي في صياغة رؤى سياسية واضحة بالاضافة الى احتدام التنافر بين مختلف مكونات المشهد".