من المزمع أن تنظر االدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة يوم 23جانفي الجاري في جريمة تورط فيها طفل وجهت له تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك ومسك وحمل سلاح ناري دون رخصة والاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط تفوق نسبته 20٪ والاعتداء بالعنف وقد أحيل المتهم على أنظار المحكمة بحالة فرار . وللتذكير بتفاصيل هذه القضية التي جدت يوم 29 أوت 2011 فقد انطلقت أطوارها اثر نشوب معركة بين مجموعة من الأشخاص بمنطقة غدير الزيتونة تم خلالها استعمال الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء وذلك بعد علم أفراد المجموعة أن قريبهم تعرض للعنف فتوجهوا الى مدينة جلمة لتقصي الأمر ولما بلغوا المكان اعترضهم أحد المتهمين وبيده بندقية صيد وشرع مباشرة في اطلاق النار فتحصنوا بالفرار غير ان هذا الأخير ظل يطاردهم. وفي الطريق اعترضت سبيلهم سيارة نقل ريفي على متنها أشخاص آخرون ترجلوا منها وأطلقوا عليهم عيارات نارية وكان الهالك مختفيا. ولما تفطنت له الجماعة تم الاعتداء عليه من طرفهم بواسطة آلات حادة وعندما حاول شقيق الهالك التدخل لنصرته أطلق عليه احدهم عيارا ناريا من بعد حوالي 30مترا فأصابه على مستوى صدره وركبتيه فسقط أرضا ولم يكتف المعتدون بذلك بل عمد متهم ثان الى اصابته بطلق ناري آخر على مستوى يده اليسرى فدخل في حالة غيبوبة لم يسترجع وعيه الا بعد تلقيه الإسعافات بالمستشفى. وقد أفاد المتضرر بعدما تحسنت حالته الصحية أن شقيقه توفي جراء الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء والعصي وحال إعلام السلط الأمنية بوفاة الهالك تم اعلام السلط الأمنية فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة وانطلقت التحريات في الجريمة وأمكن التعرف على هوية القاتل وهو الطفل الذي صدرت في شأنه برقية تفتيش من أجل ما نسب إليه لتحصنه بالفرار الى حد هذه اللحظات فيما القي القبض على بقية المشاركين في المعركة, هذا وتم حجز بندقية صيد وجحز ا 16 ظرفا من الخراطيش التي استعملت في المعركة . في المقابل أفاد تقرير الطبيب الشرعي أن الهالك توفي جراء رضوض خطيرة بالجمجمة مصحوبة بجرح عميق بالجهة الصدغية اليسرى لفروة الرأس وكسر مفتت بالعظم الجداري والصدغي الأيسر للجمجمة ونزيف حاد ورضوض أخرى بالدماغ وأن الاصابات قد وقعت للهالك بواسطة أداة صلبة . مع العلم أن هذه المعركة فضلا عن أنها تسببت في وفاة شخص فإنها أدت الى اصابة العديد من المتضررين بأضرار بدنية متفاوتة عشرة أشخاص في حالة سقوط مستمر يتراوح بين 4 و30٪ وذلك حسب تقدير الطبيب الشرعي .