نظم أمس الائتلاف الجمعياتي المناهض للصهيونية وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي تحت شعار «مناهضة الصهيونية والعدالة الاجتماعية هي علامة الثورة الحقيقية» وتندرج الوقفة الاحتجاجية في إطار حملة الدفاع عن الفصل 27 من الدستور الذي ينصّ على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال صلاح الدين المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح إحدى الجمعيات المناهضة للصهيونية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية إن يوم 14 جانفي 2011 يبقى رمز سلمية الثورة التونسية التي انبثقت في بعدها الشامل من المقاومة لا من الاصطفاف وراء قوى الامبريالية والهيمنة الأمريكية مضيفا أن هذا اليوم (14 جانفي) بدون مناهضة الصهيونية يمكن اعتباره يوما أمريكيا بامتياز لأن أمريكا لا تقبل بأي نوع من الأنظمة السياسية في أي بلد بعيدا عن ضمان أمن اسرائيل والاستيلاء على الثروات مشددا على ضرورة المحافظة على المسار الثوري حتى يمكن التصدي للمشاريع الامبريالية المتآمرة على الثورات العربية ووعي الشعوب بذاتها بوجودها وبقضاياها حسب تعبيره. وأكد المصري أن حملة الدفاع عن الفصل السابع والعشرين من الدستور الخاص بتجريم التطبيع مع الكيان الغاشم ستستمر رغم سحب الفصل نهائيا وصدور المسودة الجديدة منذ فترة. مضيفا أن جميع القوى المدنية الحيّة ستواصل الدفاع عن الفصل 27 لأن الثورة الحقيقية هي التي تؤمن بمناهضة التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الاسرائيلي وترى خيار المقاومة رئيسيا في وحدة وتحرّر وسيادة كل الأوطان العربية على حد قوله. الوقفة الاحتجاجية حضرتها كل الجمعيات المناهضة للصهيونية تقريبا من «جمعية التونسية لدعم فلسطين» و«الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع» و«الوحدويون الناصريون» و«طلبة قوميون» وغيرها ورفع المحتجون شعارات معادية للصهيونية مثل «مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة» و«عملاء الصهيونية هزّوا إيديكم على القضية» إضافة الى أعلام فلسطين وصور الزعيم جمال عبد الناصر.