بداية مأساة المتضررة كانت على اثر تعرفها على شاب ادعى الثراء وأغدق عليها الهدايا في كل لقاء جمع بينهما وحتى يمعن في حبك مخططه تظاهر أمامها بحبه الشديد لها وبأنه سيتقدم لخطبتها من عائلتها ونفذ ما وعدها به وحظي مطلبه بالإعجاب مما جعل الفتاة تطمئن له كثيرا. وفي إحدى المرات بقي ينتظر خروجها من المعهد وطلب منها إيصالها إلى منزلها لكنها في الطريق فوجئت به يسلك اتجاها مغايرا. وباستفساره اعلمها انه سيأخذها إلى منزل لكي تعاينه قبل تأثيثه استعدادا للزواج. صدقت الفتاة أقواله وما إن وطأت قدماها المنزل حتى وجدت نفسها وكأنها أمام رجل لاتعرفه بتاتا حيث استغل الفرصة التي خطط لها وقام باغتصابها رغم محاولتها الدفاع عن نفسها. ثم طمأنها بأنه سيتزوجها في القريب ومنذ ذلك اليوم أصبح يعاشرها عنوة مهددا إياها بافتضاح أمرها إن هي رفضت ذلك. وامعانا منه في التضليل عرض عليها إنشاء شركة باسمها تديرها هي شخصيا ويمولها فاغترت بالعرض وقام بفتح ثلاثة حسابات بنكية باسمها وضع في كل واحد منها مبالغ مالية هامة ثم وقعت عقد كراء مقر الشركة واستخرج لها 3دفاتر صكوك أمرها بأن تمضيها سريعا بعد أن أقنعها بأن مرد الاجراء هو السرعة والنجاعة في العمل وهو أمر مطلوب بالنسبة لمديرة شركة. وبعد أن حقق مبتغاه منها فوجئت بالوجه الحقيقي لهذا الأخير إذ قام بتعنيفها بمعية ثلاثة أشخاص واكتشفت لاحقا أن المرأة التي تسوغت منها مقر الشركة هي عشيقته وانه ابرم معها عقد زواج عرفي لوجود معاملات بينهما واحتجزها بعد أن أيقن أنها تفطنت لتلاعبه وأثناء فترة الاحتجاز تولى إجبارها على امضاء وثائق تتعلق بتكوين شركة ثانية كما أمضت على بياض شيكات لجلب البضاعة وبقيت محتجزة ولم تتمكن من النجاة من قبضة جلادها إلا عندما القي القبض عليه من قبل أعوان الأمن لأنه محل تفتيش من أجل عدّة جرائم تحيل. وأثناء التحرير عليه اعترف بكل ما نسب إليه والقي القبض على شركائه واعترفوا بما نسب إليهم وأحيل جميعهم على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية لمقاضاتهم من احل تكوين عصابة مفسدين لغاية الاعتداء على الأملاك وبمثول المتهمين أمام أنظار القضاء يوم الجمعة الفارط اعترف كل منهم بما نسب إليه وقد أجلت المحكمة القضية إلى جلسة لاحقة.