نظم صباح أمس اطباء واطباء اسنان وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس وقفة احتجاجية من الثامنة صباحا الى منتصف النهار وذلك امام الادارة الجهوية للصحة احتجاجا على تواصل ايقاف احد اطباء الصحة العمومية منذ 6 ايام على خلفية اتهامات موجهة له وتتعلق بالتحرش الجنسي باحدى القاصرات. وفي هذا الاطار صرح لنا محمد الجموسي كاتب عام نقابة اطباء واطباء اسنان وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس ان الطبيب المذكور وهو يعمل باحد المراكز الصحية (بمركز كمون بصفاقس) تم ايقافه منذ 6 ايام بسبب شبهة في التحرش وان الطبيب مثل أمس أمام قاضي التحقيق لمساءلته بخصوص الاتهامات الموجهة اليه. وقد حاولنا الاتصال بعائلة الفتاة التي رفعت القضية في التحرش لكن لم نتمكن من ذلك الى حد كتابة المقال ومن هنا فإننا نورد في «التونسية» موقف محمد الجموسي كاتب عام نقابة اطباء واطباء اسنان وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس الذي قال لنا انه مر على رفع القضية حوالي شهر ونصف الشهر وانه منذ 6 ايام تلقى الطبيب الذي يشتغل بمستوصف مركز كمون استدعاء للتحقيق معه بشأن الاتهامات الموجهة اليه وانه في الايقاف منذ ذلك الوقت. وأضاف محمد الجموسي ان الفتاة تبلغ من العمر 17 سنة وان الطبيب فحصها بحضور أمها بداخل مكتبه ولم يكن هناك ما يدعو الى الريبة بدليل ان والدتها كانت طلبت هي الاخرى من الطبيب ان يقوم بقيس ضغط الدم لديها. وكشف محمد الجموسي ان احدى الممرضات هي التي قامت بحملة تشويهية ضد الطبيب وانها سعت الى تأليب الرأي العام عليه وانها تريد ان يتم الكشف من فوق الثياب في حين ان واجب الممرضة ان تقوم بالتوعية وبأن من واجب الطبيب الكشف عن مرضاه في اطار المراقبة الطبية لا التشهير به. وقال الجموسي ان الممرضة قامت ايضا بتأليب فتاة اخرى تبلغ من العمر 15 سنة لرفع قضية ضد نفس الطبيب رغم انه كان كشف عليها قبل 8 اشهر ولم يصدر عنها اي اشكال او تذمر. وقال محمد الجموسي ان الاطباء بعد ان قاموا بوقفة احتجاجية من الثامنة الى منتصف نهار امس الثلاثاء قاموا بالالتقاء بالمدير الجهوي للصحة وعبروا له عن احتجاجهم على ايقاف زميلهم مطالبين الوزارة بتحمل مسؤوليتها كاملة وحماية الاطباء.