بعد ليلة شهدت مواجهات عنيفة بين عدد من المتظاهرين بعقارب واعوان الحرس الوطني بالمنطقة عاد الهدوء صباح السبت الى معتمدية عقارب وكانت هذه المواجهات تفجرت في حدود الساعة العاشرة من الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت على خلفية حادث مرور صدمت فيه سيارة تابعة للحرس الوطني شابا متزوجا كان يسير على متن دراجة نارية وفي التفاصيل التي استقيناها من بعض المصادر ان سيارة تابعة للحرس الوطني بعقارب كانت تقوم بدورية عادية ليلة الجمعة وذلك في حدود الساعة السادسة والنصف وفي الطريق اعترضتها شاحنة قادمة من الاتجاه المقابل بهر ضوء مصابيحها الامامية سائق السيارة الامنية فلم يتفطن الى دراجة نارية كانت تسير امامه في الطريق ولا تحمل انارة خلفية ومباشرة بعد الاصطدام تم نقل المصاب الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لكنه بسبب خطورة اصابته توفي في الطريق الى المستشفى ولانه لم يكن يحمل معه وثائق هوية فان امر التعرف عليه استغرق حوالي 3 ساعات واثر ذلك وقع اعلام اهله بالحادث وقد ذكرت لنا بعض المصادر ان اهله تقبلوا الوفاة بصبر وثبات باعتبار انه قضاء وقدر غير ان بعض شباب حى الخضراء وابناء المنطقة الغاضبون عمدوا الى تاجيج الوضع بمهاجمة مركز الحرس الوطني ورشقه بالحجارة وذلك في حدود العاشرة ليلا وقاموا باحداث الشغب وقطع الطرقات بالعجلات المطاطية المشتعلة وبسبب الرشق بالحجارة تعرض رئيس مركز الحرس الىاعتداءات واصابات خاصة على مستوى الوجه و على مستوى الانف كما انه يشكو من نزيف وتعرض عدد اخر من الاعوان الى اصابات طفيفة وقد تدخلت الوحدات الامنية في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت والى حدود الساعة الرابعة فجرا قصد ضبط الوضع واعادة الهدوء وتم استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجموع المحتجة وافادتنا بعض المصادر انه تم ايقاف 7 من شباب المنطقة على خلفية هذه الاحداث كما تم ايقاف سائق سيارة الحرس الوطني وهو اصيل سيدي بوزيد للوقوف على ظروف الحادث وقد تم ظهر السبت اخراج الهالك من قسم الاموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ونقله الى عقارب حيث تم دفنه عند العصر