انعقد أوّل أمس بفضاء دار الثقافة بحاجب العيون المؤتمر الانتخابي للهيئة المديرة للاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري تحت إشراف عادل المسعودي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري. وحضرت أشغال المؤتمر مجموعة هامة من فلاحي الجهة. وأفرزت أشغال جلسته انتخاب هيئة مديرة جديدة تتكون من ماهر العباسي في خطة رئيس إلى جانب كل من سالم الرابحي في خطة كاتب عام وعادل الحاجي في خطة أمين مال ومجموعة من الأعضاء تتكون من عبد الرؤوف السباعي ولطفي المهدواني ومحمد الشمانقي وعلي السعيدي ومحمد الوهايبي وفتحي السعيدي وعمارة الشعباني ومحمد الهادي المطيري. وقال ماهر العباسي الرئيس الجديد للمكتب المحلي إنه سيعمل على مزيد تحسين مردودية القطاع الفلاحي. وتوجّه بنداء إلى مختلف فلاحي الجهة بضرورة الانخراط في صلب هذه المؤسسة باعتبارها صوت الفلاح الذي يمكنه من إبلاغ مقترحاته إلى الجهات المسؤولة خاصة في ما يتعلق بتوفير العلف الذي تبقى كمياته مرتبطة بمدى الانخراط في المنظمة الفلاحية إلى جانب المطالبة بالتسريع في إسناد رخص استغلال الآبار العميقة مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تتعطل رخصة استخراج «صونداج» لما يزيد عن السبعة أشهر إلى جانب إدراج أكبر عدد ممكن من المنتفعين بمنحة المحروقات والتي لابدّ من اعادة التفكير في ضرورة تسليمها بمقر المعتمدية. من جهته تساءل حمادي الوهيبي فلاح بعمادة الهدايا بالقول «إلى متى يظل القطاع الفلاحي مهمشا في محيط تتوفر به جميع مقومات العمل الفلاحي والحال أن حاجب العيون توجد على ضفاف وادي زرود حيث تتوفر بها مائدة مائية محترمة ولكن للأسف الشديد لم يقع استغلالها بإحكام إلى درجة أننا أصبحنا نعاني العديد من المشاكل لعل أبرزها النقص الحاصل في الحليب وتأثيره المباشر على الزيادات الحاصلة في هذه المادة الأساسية في حياتنا اليومية». أمّا مختار بن عمر الحاجي رئيس سابق للاتحاد وفلاح بعمادة رحيمة فقد تدخل بالقول إن جموع الفلاحين ينتظرون من منظمتهم العريقة مزيد التدخل لبعث مسالك فلاحية جديدة من شأنها المساعدة على ترويج المنتوج الفلاحي ومطالبة تعاضدية الخدمات الفلاحية بتنشيط خلايا الإرشاد الفلاحي دون أن يغفل عن ذكر ضرورة مساعدة صغار الفلاحين على كهربة الآبار في ظلّ الارتفاع المشط لتكلفة المحروقات. أمّا الحاج العربي بن عمار الرابحي فقد تدخل بالقول إنه لاتوجد عدالة في توزيع البذور ومادة الأمونيتر الى جانب المعاناة التي يتكبدها الفلاح في غياب كهربة الآبار والمسالك الفلاحية وأضاف أنه يعول كثيرا على حماس الهيئة الجديدة باعتبارها الجهة الوحيدة التي تتبنى مشاكل ومشاغل الفلاحين والسهر على تبليغها إلى السلط المحلية والجهوية والمركزية بهدف دعم الفلاح والعمل على فض مشاكله مثل القروض بمختلف أنواعها والتدعيم على غرار منحة الوقود والمنح التشجيعية للرفع من الإنتاج والمحافظة على الثروة الحيوانية بالبلاد التونسية مشيرا إلى أن ذلك لن يكون ممكنا سوى بتوفير الأعلاف المدعمة لمساعدة مربيي الأغنام والأبقار على مجابهة الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف .