قطع أرض مقابل تهيئة العقار هكذا انطلق عقد المقاولة الذي انتهى في المهد ولم يلتزم المقاول بما تعهد به حيث قام ببيع المقاطع وترك العقار سدى ليتحول مع الوقت الى «مصب للفضلات» وإلى وكر للرذيلة. هذا بعض من معاناة سكان بومهل الذين اضطرهم الوضع المزري الى القيام بمعاينة بواسطة عدل تنفيذ في انتظار اتخاذ خطوة نحو التقاضي لمحاسبة المسؤول وكل من سيكشف عنه البحث. كما تقدم الأهالي بجملة من التظلمات للسلط المحلية متمثلة في المعتمدية والولاية للبحث عن قنوات ادارية لرفع المظلمة عنهم لان الوضع بات خانقا لايحتمل. وقد أعلمتنا بعض المصادر أن العديد من المناطق في بن عروس أصبحت تشكل حزام تلوث بسبب تجاوزات بعض المقاولين (وتجاهلهم للمصلحة العامة التي لا تعني شيئا في عالم الأرقام حسب تصريحات ممثل السكان) الذين يتعهدون بالتهيئة وبعد حصولهم على مقاطع من الأرض يقومون ببيعها بموجب التوكيل المسند من لدن أصحاب الاراضي الذين هم غير قادرين على القيام بإشغال التهيئة في انتظار سنوات من التقاضي تنتظر أصحاب الأراضي . وبإطلاعنا على ملف الدعوى تبين أنّ معاناة سكان بومهل انطلقت منذ 8سنوات على وقع مخالفات أوقفت أشغال لمقاولات تهيئة تقسيم العقار الكائن بمدخل المدينة ببومهل TF,2م10,BA قبالة كارفور وكان من المفترض أن تتم تهيئته سنة 2003 . لكن من المفارقات أن هذا المكان الذي من المفترض أن يكون منارة لكامل المنطقة تحول الى مصدر للتلوث البيئي بسبب تراكم الفضلات والحشرات والجرذان وغيرها. والأخطر من ذلك انه أصبح يهدد امن السكان إذ تحول إلى مرتع للمنحرفين وأصحاب السوابق الذين جعلوا منه خمارة يقارعون فيه الخمر ويتعاطون فيه المخدرات على مرأى من الجميع وقد سجلت هذه المنطقة العديد من «البراكاجات» حسب شهادات بعض السكان. وفي نفس السياق اعتبر السكان أن هذا المكان قد يكون وراء وفاة شيوخ وأطفال بسبب البالوعات المفتوحة بدون أغطية لذا فهم يوجهون نداء استغاثة عاجل للهياكل المعنية للتدخل قصد إيجاد حل لهذا الخطر على الصعيد البيئي و على مستوى امن المواطنين .