الجزائر (وكالات) ذكرت تقارير جزائرية أمس أن حكومات دول غربية بينها كندا واليابان طلبت من السلطات الجزائرية إفادتها بالمعلومات التي سمحت لها بتأكيد وجود كنديين اثنين ضمن أعضاء المجموعة الإرهابية التي هاجمت تيفنتورين قبل أسبوع، في خطوة متوقعة من العواصم التي فقدت رعايا في العملية، تزامنا ووصول نائب وزير الخارجية الياباني، شونيشي سوزوكي، أول أمس، إلى الجزائر ناقلا طلبا «مباشرا بالحصول على معلومات تخص ثلاثة مفقودين يابانيين» في رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبدأت التداعيات الديبلوماسية لأزمة الرهائن في تيفنتورين بعين أميناس تأخذ بعدا أوسع، مع بروز لهجة من حكومات غربية تعاتب السلطات الجزائرية على توفير معلومات «غير واضحة» حول عملية تحرير الرهائن أو هويات بعض الخاطفين ومصير المفقودين. وقالت الحكومة الكندية إنها تريد أن تطلع على أدلة الجزائر بخصوص تأكيدها أن أحد الكنديين نسق الهجوم واحتجاز الرهائن الذي وقع في تيفنتورين مع جماعة «الموقعون بالدماء». واستدعت وزارة الخارجية الكندية سفير الجزائر لتقديم الطلب إليه بشكل مباشر، والطلب الكندي يخص المعلومات التي على أساسها أعلنت الجزائر أن إرهابيين اثنين يحملان الجنسية الكندية. وقد لمح الوزير الأول، عبد المالك سلال، في ندوته الصحفية حول الرهائن، إلى أن جزء من المعلومات تم الحصول عليها من الإرهابيين الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم. وقال إن أحد الكنديين (من أصل عربي) يكنى «شداد»، كان يتحدث للإعلام خلال ساعات الاختطاف بلغة إنجليزية سليمة.