أبى الظهير الأيسر للمنتخب التونسي والترجي الرياضي إلاّ أن يردّ ما اعتبره «صفعة» حاتم الطرابلسي. بداية القصّة كانت يوم نزل حاتم الطرابلسي الخميس الماضي ضيفا على «موزاييك» وكان مستاء شأنه شأن الجماهير الرياضيّة من المردود الباهت الذي أظهره منتخبنا في «كان» جنوب افريقيا. حاتم تحدث بصراحة عن مواطن الضعف ومكامن الداء لمنتخب سامي الطرابلسي. وفي مجمل انتقاداته لم يستثن حاتم الطرابلسي الظهير الأيسر خليل شمّام فقال «خليل شمام كان بعيد... وما عمل شي». رسائل «الجوهرة السوداء» لم ترق لبعض الجماهير وأكثر من استفزّهم انتقاد «خليل الترجي» السيدة شمام والدة اللاعب التي لم يحرمها «الواشون» من لذّة التمتع فنقلوا لها ما صرّح به «الطرابلسي» على الأثير. ولأنها لم تتقبّل ما «بلغها» فقد تدخلت مباشرة للدفاع عن «ابنها». السيدة شمّام دافعت عن «خليل» بشراسة ولعلّها اقتربت الى حدّ كبير من عاطفتها كأم تدافع عن «ابنها» أكثر من العقل في دفاعها. ففي الواقع عاب حاتم الطرابلسي آداء الجميع، لم يستثن غير القليل على غرار بن شريفية المساكني وخليفة. لكنّ والدة شمّام اعتبرت أنّ ابنها مستهدف دون زملائه، ولعلّ ما بلغها ممّا قال «الرجل» هو نصف ما قيل. فتشنّجت «المرأة» وقالت «إنّ ابنها مثال يُحتذى في انضباطه وأخلاقه ومشواره الكروي» وختمت مداخلتها ب«من أنت لتنتقد ابني ومن الأجدر بك أن تتحسّر على نفسك». شمّام بدوره حذا حذو والدته في اجابة حاتم الطرابلسي، لكن وإن اختارت السيدة شمّام اجابته على الأثير، فإنّ خليل استغل صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فقد كتب «صاحبي برّا نظّف تحليلك». وهنا يقصد شمّام تلك الحادثة الشهيرة عندما ألقي القبض على حاتم الطرابلسي اضافة الى أسامة السلامي وزياد الجزيري في 13 جويلية 2011 بتهمة تعاطي المخدّرات «الهيروين»، ويذكر أن حاتم الطرابلسي قد تمّ اطلاق سراحه آنذاك بعد أن كانت تحاليله البيولوجية سلبيّة. ولئن نتفهم الموقف الذي اتخذته والدة خليل شمّام حيال ما وجّهه «الطرابلسي» من انتقادات، فإنّه لا تبرير لما أتاه «شمام» من ردود خاصة وأن «الولد» عوّدنا على رفعة أخلاقه وكان عليه أن يترفع عن مثل هذه الردود خاصة وأن الطرابلسي انتقد آداءه كلاعب أثناء مباريات «الكان» الثلاث ولم نلمس في مؤاخذاته أمرا شخصيا على اللاعب كتورّطه في شجارات مع بعضهم وصلت محاضرها إلى أروقة العدالة. ولأنك شخصية عامة فأنت لست فوق النقد يا «خليل» شأنك في ذلك شأن باقي زملائك ومدربك والاطار الفني كافة والجميع مقتنع تمام الاقتناع بأن نسورنا ذهبت الى هذه «الكان» مقلّمة المخالب فلم تفلح لا آداء ولا نتيجة. ونؤكد جازمين أنّ حتى لاعبي المنتخب يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم «جابوها لبرّا»!