ناشد الهاشمي الحامدي، رئيس حزب العريضة الشعبية، في بيان تلقت "التونسية" نسخة منه، الحكومة المؤقتة تغليب المصلحة العليا للبلاد وتقديم استقالتها فورا للمجلس الوطني التأسيسي وإفساح المجال لتشكيل حكومة مصغرة، تتكون من كفاءات وطنية غير متحزبة تدير شؤون البلاد إلى غاية الإنتخابات المقبلة. وأكد رئيس العريضة الشعبية أن الأوضاع العامة في البلاد سيئة وتتدهور يوما بعد يوم، ويتجلى ذلك بوجه خاص في غلاء الأسعار وانخرام الأمن وازدياد البطالة والفقر والعزلة الدولية المتزايدة، الأمر الذي يحتم على أحزاب الترويكا الإعتراف بفشلها في تسيير أمور الدولة وتقديم الإستقالة. وأوضح الحامدي أن بالإمكان التوافق داخل المجلس التأسيسي على حكومة مؤقتة جديدة برئاسة وزير الشؤون الإجتماعية الأسبق محمد الناصر، وهو شخص يحضى باحترام الطبقة السياسية وقطاع واسع من الرأي العام في البلاد. وقال الحامدي أيضا، أنه إذا كان الدكتور منصف المرزوقي ينوي الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون من غير المقبول ومن غير المنطقي أن يحافظ على منصبه بعد استقالة الحكومة المؤقته، الأمر الذي يتطلب التوافق على رئيس جديد يمكن أن يكون السيد أحمد المستيري. وختم رئيس حزب العريضة الشعبية قائلا: إن بلادنا تمر بمنعطف خطير وظروق بالغة الصعوبة تحتم على جميع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد تغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق على حد أدنى من السياسات المشتركة بما يمكن الحكومة الجديدة من تسيير شؤون البلاد في ظروف مناسبة. وبالنسبة لحزب العريضة الشعبية فإنه لن يدخر أي جهد لتحقيق هذا التوافق الوطني المنشود والضروري.