قال أمس الشيخ راشد الغنّوشي في كلمة ألقاها من أمام مقرّ حركة النّهضة بمونبليزير إنّ تونس بخير وإنّ كلّ المجرمين الذين عملوا على تهديد التعايش السلمي في تونس سيهزمون ويخيبون. وواصل الغنّوشي قائلا: «إنّ الذي قتل المناضل شكري بلعيد قد اعتدى من قبله على مناضلين آخرين كلطفي القلال وغيره من العائلة الإسلاميّة» مؤكّدا انّ مخطّطا إجراميّا يقف وراء ذلك ويهدف إلى ضرب التونسيين بعضهم البعض (في إشارة إلى الحداثيين والإسلاميين) ومضيفا أنّ التونسيين براء من مثل هذه الأفعال وإنّ أعداء الإسلام والثورة والحريّة والحداثة والديمقراطيّة هم السبب لأنّهم يستهدفون تونس وثورتها وتعايش التونسيين ونموذج الثورة السلميّة الذي قدّمته للعالم. وطالب الغنّوشي بضرورة الصمود لمواجهة محاولات إغراق تونس في الأحقاد والدماء لأنّ شعب تونس موحّد وسينتصر على المؤامرات التي يتعرّض إليها بقتلهم لزعمائها مضيفا أنّه لا بدّ من إفشاء ثقافة السلم والحوار والتعايش السلمي ومنع الإقصاء لأنّ الجميع مستهدف مضيفا «إنّ قتل شكري بلعيد يجعل كلّ سياسي يتحسّس رقابته لأنّ الجميع مستهدف». وأكّد الغنّوشي على أنّ ما حصل للشهيد شكري بلعيد هوجريمة نكراء لا تزيد التونسيين إلا تمسّكا بوحدتهم وبنهج الحوار والديمقراطيّة.