في تصريح خص به «التونسية» وخلافا لما تداولته بعض وسائل الاعلام الوطنية حول التحاق حركة الشعب بالجبهة الشعبية بصفة رسمية، فند أمس زهير المغزاوي القيادي بالحركة الخبر جملة وتفصيلا، واعتبره «محاولة لاستهواء الحركة ودفعها للانضمام الى الجبهة دون مراعاة للمتغيرات السياسية الطارئة وتجاهل لنواميس الحزب الداخلية وكيفية سير الامور داخله»-على حد تعبيره-، كاشفا ان اجتماع المكتب السياسي الذي عقدته حركة الشعب امس ضم اطرافا ممثلة لعدد من الاحزاب الاخرى كالحزب الجمهوري وحزب التكتل الديمقراطي والمسار الديمقراطي الاجتماعي وقيادات بالجبهة الشعبية..»و ذلك لتدارس موضوع الموافقة على حكومة التكنوقراط التي تحدث عنها رئيس الحكومة «حمادي الجبالي من عدمه واعداد بيان في الغرض نتوجه به لرئيس الحكومة،و ليس لتدارس موضوع التحاق حركة الشعب بالجبهة كما قال البعض، فهذا ليس بالوقت المناسب لمثل هذه المواضيع». و شدد المغزاوي على بطلان هذا الخبر واستحالة تحققه في الوقت الحالي لسببين اثنين عدّدهما كالاتي: «اولا لا يمكن لحركة الشعب ان تنضم الى الجبهة وفي هذا الوقت بالذات حتى لا ينظر اليها على اساس انها حركة انتهازية استغلت حادثة اغتيال الشهيد «شكري بلعيد» لتلتحق بالجبهة وتؤثر في موازين القوى السياسية،و ثاني الاسباب وهو الأهم هو ان نتساءل وفق اي موازين او اي تصورات سنلتحق بالجبهة،اي بمعنى أن الأوضاع تتغير حسب ما يجدّ بالساحة السياسية المحيطة بالحزب وكلما تغيرت الأوضاع يمكن لمناضلي الحركة عقد الاجتماعات المحلية لتدارس الخيارات الانسب في المواضيع المطروحة ومن بينها قد تطرح مسألة الالتحاق بالجبهة من عدمه حتى يكون القرار في الحركة قرارا تشاركيا بين كل الأطراف لا املاءات من القيادات تصدرها الى القاعدة لتستجيب لها، وهذا هو السر في الوزن الكبير الذي تحوز عليه حركتنا». و أكد المغزاوي أن المكتب السياسي للحركة سينعقد هذا الأسبوع بحضور عدد كبير من أعضاء المكتب لتدارس جملة من المسائل والمواضيع قد يكون منها موضوع التحاق الحركة بالجبهة. وأكد المغزاوي أنّ اجتماع المكتب السياسي المنعقد قد خلص إلى دعم مبادرة رئيس الحكومة بتشكيل حكومة تكنوقراط مقابل التزام حكومي بجملة من الشروط عدّدها كالآتي: اتخاذ إجراءات فورية تصبّ في خانة تحقيق أهداف الثورة، تعزيز الوضع الأمني، مراعاة السيادة والقرار الوطنيين، كشف قتلة الفقيد شكري بلعيد والاتفاق على أجندة انتخابية.