خرجت أمس مختلف مكونات المجتمع المدني بمدينة المنستير في مسيرة سلمية ثم قامت بوقفة احتجاجية امام مقر الولاية تنديدا بالعنف السياسي واعمال الشغب والنهب والسرقة التي طالت الممتلكات العامة والخاصة في مناطق متعددة من البلاد اثر اغتيال المناضل السياسي والقيادي شكري بلعيد . وقد انتظمت المسيرة السلمية بدعوى من الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وبمشاركة ممثلي العديد من الاحزاب السياسية وجمعيات مدنية وتلامذة بعض المعاهد ، مرددين بعض الشعارات المناهضة للسلطة والمطالبة باستقالة الحكومة واسقاط النظام علما وان هذه الاحزاب السياسية والجمعيات المشاركة كانت قد اجتمعت مساء الاحد وأصدرت بيانا نشرته على صفحات التواصل الاجتماعي الفايس بوك معتبرة ان اغتيال الشهيد المناضل شكري بلعيد هو اغتيال للحرية واعتداء على تونس. كما تمت الدعوة من خلال البيان الى قوات الامن لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الارواح والممتلكات واوضحت الاطراف المشاركة تبنيها انعقاد مؤتمر وطني للانقاذ يفرز حكومة تلبي طموحات الشعب في الشغل والحرية والعدالة. كما يتواصل مسلسل التغيب على مقاعد الدراسة للعديد من تلامذة المعاهد والمدارس الاعدادية بسبب مشاركتها في المسيرات السلمية والمظاهرات التي تلتها اعمال عنف وتخريب في بعض المؤسسات الوطنية. وما يحز في النفس أننا أصبحنا نحشر أبناءنا التلاميذ في بوتقة المحاصصات الحزبية والتجاذبات السياسية ونتلاعب بمستقبلهم العلمي الذي يبقى السلاح الوحيد لمحاربة الجهل والخصاصة والظلم والدكتاتورية ولا مانع حسب رأينا ان يخصص الاساتذة 10 دقائق من كل حصة تدريس لفتح منابر حوار وتثقيف سياسي يتعلم خلالها التلاميذ معاني واصول الديمقراطية وخاصة التعايش السلمي بين ابناء الشعب دون رفض الآخر.