مثل الوضع السياسي بتونس والمسار الانتقالي الديمقراطي بالبلاد محور اللقاء الذي جمع أمس الجمعة بقصر باردو مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بوفد من البرلمانيين الفرنسيين تتقدمهم ايليزابيت قيقو Elisabeth Guigou رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الفرنسي. وأكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن فاجعة يوم 6 فيفري 2013 المتمثلة في اغتيال الشهيد شكري بلعيد تعد حادثة مفصلية في المسار الانتقالي الذي تمرّ به البلاد وتدعو الأطراف السياسية الى تغليب لغة الحوار والوفاق الجاد والمسؤول لاستكمال ما تبقى من هذه المرحلة بوضع رزنامة تحدد المواعيد السياسية الهامة وخاصة الانتخابات المقبلة وتصوغ ميثاقا يدعو الى التعايش السلمي ونبذ العنف يحتكم أساسا الى طبيعة المجتمع التونسي الوسطي والمعتدل. كما بين بن جعفر أن دستور تونس الجديد يحتاج في هذه المرحلة النهائية من صياغته الى هيئة من الخبراء يشاركون في عملية التصويب والصياغة الدستورية تفاديا لأي تأويل محتمل على هذا النص العلوي. وأضاف أن الدور الذي يقوم به المجتمع التونسي اليوم وعلى رأسه الاتحاد العام التونسي للشغل، يعد من الأهمية بمكان في توسيع قاعدة الحوار والتوافق، قائلا إن الدولة في حاجة اليوم لأِنْ تتصالح مع نفسها. من جهته بين الوفد البرلماني الفرنسي متابعته باهتمام لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكدا أن نجاح التجربة التونسية سيكون لها الأثر الإيجابي على كامل المنطقة.