علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ان الوحدات المختصة في مقاومة الارهاب والمتكونة من فرق التصدي والطلائع التابعة للحرس الوطني بكل من بئر بورقبة والعوينة والقصرين تواصل عمليات تمشيط واسعة في مرتفعات جبل «السلوم» منذ ظهور المجموعة المسلحة التي اشتبكت في احدى الليالي الاخيرة من شهر جانفي المنقضي مع عناصر من فرقة مقاومة الارهاب بتونس في حي الزهور بمدينة القصرين واصابت عونا منها برصاصتين في رجله وفرت الى الجبل المذكور الواقع جنوب مدينة القصرين تاركة وراءها رشاشا من نوع كلاشينكوف تم حجزه.. وحسب آخر اخبار عمليات البحث عن المجموعة التي تم التأكد من ان لها علاقة بإرهابيي حادثة بوشبكة يوم 10 ديسمبر التي ذهب ضحيتها الوكيل في حرس الحدود انيس الجلاصي فإنه لم يقع الى حد أمس السبت إلقاء القبض على أي فرد منها وان عمليات التمشيط الاخيرة أوصلت فرق التقصي والبحث الى مكان يشتبه انه كان مخبأ للمجموعة المسلحة المتحصنة بالجبل حيث وجدت فيه بقايا طعام وقوارير مياه وسطل من «الزبدة» وآثار اقامتهم فيه وهو ما يرجح انهم ما يزالون متخفين داخل غابات واحراش الجبل المتشعبة وانه لو تتوفر التجهيزات والامكانيات اللازمة فإنه بإمكان نخبة الحرس الوطني العثور عليهم وايقافهم.. وللإشارة ومثلما ذكرنا ذلك سابقا فإن وحدة التصدي للارهاب بالقصرين تمكنت قبل ايام من القاء القبض على شقيق احد افراد المجموعة المسلحة المتواجدة بجبل «السلوم» وهو مفتش عنه لفائدتها لتورطه في تقديم الدعم اللوجستي (المؤونة والاغطية...) لإرهابيي مجموعة شقيقه.
