بعد 50 يوما من حادثة جبل بوشبكة ظهرت ليلة اول امس مجموعة مسلحة اخرى في حي الزهور بمدينة القصرين واشتبكت مع وحدات مختصة في مقاومة الارهاب تابعة للحرس الوطني لما حاول افرادها مداهمة المسكن الذي اكتشفت فرقة طلائع الحرس بالقصرين ان افرادها يقيمون فيه بعد رصد تحركاتهم ومراقبتهم.. لكن عند اقتراب الوحدة المختصة من مخبئهم فتحوا عليها النار فاصيب احد الاعوان برصاصتين وهو ما لفت انظار الجيران الذين خرجوا من مساكنهم لاستجلاء الامر. وشهدت المنطقة حالة استنفار قصوى والتحقت تعزيزات كبيرة من الحرس الوطني حاولت تطويق المجموعة والقاء القبض عليها الا ان افرادها وعددهم حسب مصادر امنية تحدثت ل"الصباح" 6 اشخاص استغلوا الظرف و تركوا "رشاش كلاشينكوف" في المسكن الذي كانوا يختبئون فيه وفروا نحو طريق "المثنانية" المؤدي الى جبل السلوم ويرجح انهم فروا على متن سيارة ومعهم بقية اسلحتهم باعتبار طول المسافة بين حي الزهور وجبل السلوم.. خاصة وان عمليات التمشيط التي تواصلت ليلة كاملة ويوم امس الثلاثاء ما تزال متواصلة الى البارحة وشملت كل محيط حي الزهور ولم تسفر عن ايقاف اي منهم.. ودائما حسب مصادر امنية فان المجموعة المسلحة يحتمل ان لها علاقة بالارهابيين الذين فتحوا النار على دورية حرس الحدود يوم 10 ديسمبر الفارط و قتلوا الوكيل بالحرس الوطني انيس الجلاصي.. وبالنسبة للعون الذي أصيب ليلة اول امس فانه تلقى رصاصتين في فخذه وتمّ نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين تمّ اسعافه اوليا قبل احالته الى المستشفى العسكري بالعاصمة، وهو ينتمي إلى فرقة مقاومة الارهاب بتونس وحالته غير خطيرة.