يعاني منذ مدة فلاحو معتمدية الشبيكة من ولاية القيروان من نقص المواد العلفية التي اثرت بشكل واضح على تربية الماشية وعلى القطاع الفلاحي في الجهة وأريافها. «التونسية» كانت حاضرة أمام احدى نيابات المواد العلفية في الشبيكة في انتظار شاحنة توزيع العلف وكانت شاهدة على تواجد عدد كبير من المواطننين والفلاحين والصغار والشيوخ والمسنين وحتى بعض النسوة مشكلين طوابير منذ ساعات الصباح حاملين الاكياس الفارغة والبعض منهم رابط بشاحنته امام النيابة. السيد منير الخليفي صاحب نيابة وكاتب عام مساعد نقابة المواد العلفية أكد ل «التونسية» المعاناة من النقص الكبير في التزويد بالعلف الذي تعاني منه الشبيكة على غرار بقية معتمديات ولاية القيروان وقال إن بها اكثر من 1000 منخرط في الاتحاد الجهوي للفلاحين وان عدد الفلاحين المترددين على النيابة يوميا يتزايد باعتبار وجود نيابة وحيدة لبيع المواد العلفية في الشبيكة وقال السيد منير ان هناك نقصا كبيرا في مادة «السداري» بصفة خاصة مقابل توفر كميات معقولة من مادة «الشعير» مع ارتفاع مشط في الاسعار ونقص كبير في التزويد من المعامل فمن غير المعقول ان يتم توزيع 500 كيس من مادة «السداري» وسرعان ما يتم بيعها بالتدافع والازدحام والاكتظاظ والانتظار المرير بالاضافة الى التكلفة الباهظة لعديد المواد العلفية الاخرى بسبب الجفاف وقلة الأمطار. كما تحدث عبد الله الشورابي أحد الفلاحين فقال: «ان سعر كيس الخبز يصل الى 17 دينارا وكيس «السداري» ب 25 دينارا». وقال ياسين الزايري: أنه احيانا يتحصل فلاح يملك 120 نعجة على كيسين فقط من السداري وهي كمية ضعيفة جدا تساهم في تضرر قطيع الماشية صحيا وتقلق راحة الفلاح ماديا». جمال النصري (فلاح) أرجع النقص والغلاء في الاسعار الى نشاط السوق السوداء والبيع خلسة وأشار الى الشاحنة التي القي القبض عليها الاسبوع الفارط في القيروان محملة بعديد الاطنان من السداري كانت معدة للتهريب مطالبا السلطات ووزارة الفلاحة بتدخل ناجع للحد من هذه الظاهرة والضرب على أيدي المحتكرين والانتهازيين. كما اكد الفلاح محمد ملاط ان الشركات والمعامل والمخابز تمارس البيع المشروط مما ساهم في نقص المواد العلفية كما قال منير ان الشاحنة التي تأتي بالشعير أحيانا تأتي منقوصة. وطالب الفلاح محمد الطاهر الزايري عبر «التونسية» بضرورة توفير نيابة اخرى لبيع المواد العلفية بالشبيكة وتخفيف الضغط عن النيابة الوحيدة الموجودة وذلك كحل لتفادي طوابير الانتظار والاكتظاظ وهي مشاهد يومية أصبحت تتكرر باستمرار جراء الاحتكار وغلاء الأسعار.