أكّد نزار النصيبي رئيس دائرة الشؤون السياسية لحزب»العريضة الشعبية» انه تبين للشعب التونسي ان المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة المؤقت المستقيل وامين عام «حركة النهضة» كانت مجرد مسرحية سيئة الاخراج كتب فصولها «حزب حركة النهضة « لامتصاص الغضب الشعبي على الاداء الحكومي اثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد يوم 6 فيفري، واضاف النصيبي «أن طيفا كبيرا من المعارضة الذي بارك هذه المبادرة وانخرط في مفاوضات وصفها النصيبي ب»المغشوشة» مع احزاب «النهضة» و«التكتل» و«المؤتمر» اكتشف انه خرج بخفي حنين اثر إقرار رئيس الحكومة المستقيل بفشل مبادرته واعلانه لشروط يعرف مسبقا انها لن تتحقق». وأوضح النصيبي أن حزبه يعتبر «ان تكليف وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة علي العريض لتشكيل حكومة جديدة هو اعادة انتاج الفشل» متسائلا «كيف ينسى الشعب التونسي ما جرى في عهده من ضرب اهالينا في سليانة بالرش وضرب المتظاهرين في 9 افريل وتعذيب الموقوفين في احداث سيدي بوزيد وغيرها من التجاوزات التي تتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان؟». وأكّد رئيس دائرة الشؤون السياسية لحزب «العريضة الشعبية» انه يجب تغليب مصلحة البلاد والشعب على المصالح الحزبية الضيقة من خلال تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تراسها كفاءة مستقلة تدير شؤون البلاد لغاية الانتخابات ، وان يتفرغ المجلس الوطني التأسيسي لكتابة الدستور في أقرب الآجال. مضيفا أن «المفاوضات التي يقوم بها رئيس الوزراء المكلف علي العريض لتشكيل حكومة جديدة تجعلنا نطرح السؤال التالي: هل يجوز أخلاقيا وشرعيا وقانونيا ان يعتمد حزب يصنف بأنه إسلامي على أصوات نواب منشقين ناكثين لعهودهم مع الناخبين ويعتمد عليهم للحصول على الثقة للحكومة الجديدة؟ ودعا النصيبي نواب المجلس الوطني التأسيسي الى تحمّل مسؤوليتهم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة كما دعا نواب احزاب المعارضة واحزاب «التكتل» و»المؤتمر» الى التصويت بعدم منح الثقة لحكومة علي العريض التي سيتقدم بها الى المجلس الوطني التأسيسي حتى نجنب الشعب والبلاد تكرار تجربة فاشلة على حد تعبيره. من جهة اخرى وفي خصوص الانتخابات المقبلة اكّد نزار النصيبي أن «حزب العريضة الشعبية « سيخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، مضيفا انه اذا فاز الهاشمي الحامدي «مرشّح «العريضة» بثقة الشعب واذا حصل الحزب على اغلبية المقاعد في الانتخابات المقبلة فسيشكل حكومة «العريضة الشعبية» التي ستضم افضل الكفاءات الوطنية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، كما ستوحد التونسيين من خلال برنامجها الذي يحقق- حسب النصيبي - للشعب التونسي الصحة المجانية ومنحة البطالة مقابل يومي عمل والتنقل المجاني للمسنين وديوان المظالم ومؤسسة القصرين للعلوم والتكنولوجيا التي ستمكن تونس من صناعة اول حاسوب واول طائرة في افريقيا ، هذا اضافة الى تكريس استقلال القضاء والاعلام ودعم حقوق الانسان والحريات العامة... وأكّد النصيبي أن الحامدي كان قد تعهد في صورة فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإحداث صندوق لتنمية المناطق المحرومة بالشمال الغربي والوسط والجنوب بقيمة خمسة مليار دولار بمشاركة بعض الدول الشقيقة والصديقة التى لها صناديق سيادية استثمارية ضخمة تستثمر في مناطق كثيرة في العالم. موضّحا أن راس مال هذا الصندوق سيكون عبارة عن اتفاق استثماري بين تونس والجهات المستثمرة ولن يكون دينا على الدولة التونسية .