وافانا الدكتور الهاشمي الحامدي رئيس حزب «العريضة الشعبية» بالبيان الصحفي التالي: بمناسبة الذكرى الثانية لميلاد العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، والتي أطلقتها وأعلنت عنها من قناة المستقلة في لندن يوم 3 مارس 2011، متجاوبا مع مطالب العديد من المواطنين والمواطنات الذين أحسنوا الظن بي وطلبوا مني الترشح لرئاسة الجمهورية وقيادة البلاد، يسرني أن أذكر الرأي العام التونسي بأهم بنود هذا المشروع السياسي الطموح. تيار «العريضة الشعبية» ثمرة من ثمار ثورة 17 ديسمبر العظيمة، وبرنامجه مستمد من شعاراتها ومن مطالب الشعب التونسي الأبي، وأهدافه الأساسية الكبرى هي الحرية والعدالة والتنمية. إنه برنامج واقعي، قابل للتطبيق، وطموح مثلما هي الهمة العالية الطموحة للشعب التونسي الذي يحب صعود الجبال ويكره العيش بين الحفر. وبعد الفوز بالمركز الثاني من جهة الأصوات والثالث من جهة المقاعد في انتخابات 23 أكتوبر 2011، يطمح برنامج العريضة الشعبية إلى نيل ثقة أغلبية الشعب في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، بما يسمح بقيام وتشكيل حكومة العريضة الشعبية التي تضم نخبة من أفضل الكفاءات التونسية بقطع النظر عن انتماءاتها الحزبية، والتي تلتزم وتتعهد بإنجاز ما يلي: 1 تأمين التغطية الصحية المجانية لكل المواطنين، في جميع ولايات الجمهورية، بميزانية إضافية لوزارة الصحة قدرها 650 مليون دينار سنويا. 2 تخصيص ميزانية قدرها مليار واحد و200 مليون دينار لصرف منحة شهرية قدرها 200 دينار سنويا لنصف مليون عاطل عن العمل، في جميع ولايات الجمهورية، مقابل يومي عمل لصالح الدولة. 3 تخصيص مبلغ 150 مليون دينار سنويا لتأمين خدمة التنقل المجاني لمن أتم الخامسة والستين من العمر. وللتوضيح هنا: سيتم تأمين ملياري دينار سنويا لهذه البنود الثلاثة من خلال إعادة ترتيب الأولويات في بعض بنود ميزانية الدولة، وزيادة الضرائب لغاية خمسين بالمائة على الدخل الشخصي الذي يتجاوز مائة ألف دينار سنويا، واعتماد رسم دخول للبلاد بقيمة 30 دولار يدفعه الزائر الأجنبي. 4 السعي لتعزيز الوحدة الوطنية، وإنشاء ديوان المظالم لمساعدة المواطن في نيل حقه إذا ظلمته الدولة، وحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان، وصيانة حقوق المرأة وكرامتها ودورها في المجتمع، وتعزيز سلطة القضاء واستقلاليته، وبسط الأمن في جميع ربوع البلاد، واستعادة هيبة الدولة وحكم القانون. 5 إنشاء ديوان الزكاة. 6 إنشاء وزارة لرعاية مصالح العمال التونسيين في الخارج. 7 إنشاء مؤسسة عالمية للسيرة النبوية في القيروان، والمساهمة في تعزيز الهوية الإسلامية بروح الوسطية والإعتدال والتعلق بمكارم الأخلاق، والعناية باللغة العربية مع مواصلة الإنفتاح على اللغات العالمية. 8 زيادة الإنفاق على التعليم العام وتطويره، إنشاء مؤسسة للعلوم والتقنية في القصرين تتفرغ فيها نخبة من الباحثين لصناعة أول حاسوب، وأول سيارة، وأول طائرة من صنع تونسي. 9 الإهتمام بالتشغيل، وإقامة معارض دائمة تروج للإستثمار في كل ولاية من ولايات الجمهورية، وتأسيس صندوق استثماري، بالتعاون مع دول وجهات استثمارية عربية وعالمية، لتنمية المناطق المهمشة والمحرومة برأس مال قدره خمسة مليارات دولار ( هذا رأس مال استثماري وليس دينا جديدا على البلاد). 10 تنويع مصادر الطاقة في تونس في ضوء تراجع انتاج بلادنا من النفط والغاز وارتفاع أسعار النفط، وعرض مشروع على البرلمان لإنشاء محطة نووية سلمية لتوفير الطاقة كهربائية، وزيادة استثماراتنا في الطاقة الشمسية. 11 تنظيم مؤتمرات وطنية لصياغة استراتيجيات ناجعة في قطاعات التعليم والفلاحة والصيد البحري والتشغيل والإستثمار والبيئة. في الختام أحيي جميع بنات وأبناء الشعب التونسي، وأجدد التزامي وتعهدي بالعمل المخلص الدؤوب، بمعية إخواني وأخواتي الأعزاء الكرام أنصار العريضة الشعبية، من أجل خدمة تونس العزيزة وشعبها الأبي. نحن نتنافس بروح المحبة مع الأحزاب الأخرى في خدمة بلادنا، ولا نكن ضغينة لأحد، ونؤكد للجميع أننا جاهزون لحكم تونس إذا فوضنا الشعب لذلك بإرادته الحرة من خلال صندوق الإنتخابات، وجاهزون لتقديم بديل تجتمع عليه قلوب التونسيين، وتكون لكل واحد منهم فرصة الإسهام في تحقيقه وتنفيذه. إننا نحيي ونعيد بأفكارنا وبجهودنا تجربة جيل الحركة الوطنية الذي وحد الشعب في معركة الحصول على الإستقلال وبناء الدولة المستقلة، ومن جديد، نسعى اليوم لتوحيد الشعب في معركة بناء دولة الحرية والعدالة الإجتماعية والتنمية، والتي تتحقق فيها أهداف الثورة، ويضمن فيها العيش الكريم لكل تونسي وتونسية. هذه رسالتنا، وهذا دورنا في هذه المرحلة العظيمة والإستثنائية من تاريخ بلادنا. ونحن نعمل من أجل تحقيق أهدافنا بصدق وشرف، ونبذل كل ما في وسعنا من أجل صالح بلادنا، متكلين على الله القوي المتين ومستعينين به، إنه نعم المولى ونعم النصير. (انتهى البيان، وقد حررته في لندن يوم الخميس 28 فيفري 2013)».