انتظر أعوان وإطارات مركز التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة سنوات طويلة يمنون النفس بتمكينهم من حافلة تيسر تنقلاتهم وتقلص من الصعوبات والعراقيل العديدة المنتصبة أمام تكوين أجيال من الشباب في مختلف الاختصاصات الفلاحية، إلا أنهم كانوا دائما يصطدمون بحاجز التهميش. ومنذ سنة 1968 تاريخ بعث مركز التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة لم يقدر الأعوان والإطارات على رفع أصواتهم ولم يحصلوا على حافلة! ومنذ مدة قررت وكالة الارشاد والتكوين الفلاحي أن توزع عددا من الحافلات الجديدة على بعض المراكز الراجعة لها بالنظر، واستبشرت كل الأطراف المتعاملة مع مركز سبيطلة خاصة أن كل الأرقام والمعطيات تمنحهم أولوية الحصول على هذا الامتياز إلا أنه، ومنذ أيام وبعد كل سنوات الانتظار والصمت والظلم الممنهج يقع إعلام إدارة مركز التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة أنهم سيتحصلون على حافلة مستعملة من نوع Toyota عمرها أكثر من 14 سنة راجعة بالنظر الى المعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المستمر بسيدي ثابت بتعلة إعادة توظيف وسائل النقل مع تمكين المؤسسة الأخيرة من الحافلة الجديدة التي كانت في طريقها الى سبيطلة.. في سيناريو تحويل وجهة مزعج ومقرف ويحيل مباشرة الى سنوات الاحتقار والمهانة! تحركات منتظرة.. دفاعا عن الحافلة ! مركز التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة عريق جدا، ويشع على كامل جهة الوسط الغربي ويكون سنويا المئات من الشبان في مختلف الاختصاصات الفلاحية وأعوان وإطارات المركز الذين عبّروا ل«التونسية» عن إصرارهم على الصمود والدفاع عن «حافلتهم» الى أقصى الحدود مشيرين الى أن الأيام القادمة ستكشف عن طبيعة هذه التحركات إن لم تتراجع وكالة الارشاد والتكوين الفلاحي وتعطي سبيطلة.. ما هو لسبيطلة !