تحدثت تقارير إعلامية مصرية أمس عن مقتل 4 متظاهرين في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية في دلتا النيل جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الليلة قبل الماضية فيما أكدت مصادر أمنية وطبية وفاة أحد المتظاهرين دهسا وإصابة أكثر من 10 آخرين جراء المواجهات. كما جدّت أمس مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين في مدينة السويس بعد ما أحرق محتجون مركزا لشرطة النجدة ومنعوا فرقة اطفاء من اخماد الحريق. وذكر موقع «اليوم السابع» أن الاشتباكات بدأت بعد قيام المتظاهرين بقطع شارع الجيش أمام مبنى المحافظة وبرشق مديرية الأمن القديمة بالحجارة، الأمر الذي دفع قوات الأمن لإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم. ودفعت قوات الأمن بأربع مدرعات لملاحقة المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بديوان المحافظة، مما أسفر عن حالة من الكر والفر بين القوات والمتظاهرين. وألقت الشرطة القبض على عدد من مثيري الشغب بالميدان. وتزايدت حدة الاشتباكات بعدما لقي متظاهر مصرعه إثر قيام مدرعة تابعة لقوات الأمن بشارع قناة السويس بدهسه. وذكرت التقارير أن المدرعات تحركت بشكل عشوائي كبير وبسرعة جنونية، وحاولت دهس المتظاهرين حتى سقط أحدهم تحت عجلات المدرعة التي قامت بدهسه. وأطلقت الشرطة العديد من القنابل المسيلة للدموع داخل مقر التيار الشعبي في محاولة منهم لمحاصرة المتظاهرين داخله، فيما تحدث شهود عيان عن مقتل أحد المتظاهرين بطلق ناري. وكانت مدينة المنصورة أعلنت العصيان المدني على حكم الرئيس محمد مرسي والمطالبة ب«رحيل النظام وإسقاط حكم الإخوان». واتهم زعماء المعارضة المصرية على رأسهم المرشح السابق لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي النظام المصري بإرتكاب جرائم قتل بحق المتظاهرين وسط دعوات لتصعيد الاحتجاجات وتوسيع العصيان المدني ليشمل محافظات مصرية أخرى.