بداية التحريات في هذه القضية كانت اثر شكاية تقدمت بها امراة الى مركز الأمن بقفصة ذكرت ضمنها أنها تعرضت الى اعتداء بالعنف من قبل زوجها بهراوة مما تسبب لها في أضرار بدنية جسيمة. وتمسكت الشاكية بتتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه والذي باستنطاقه أنكر ما نسب إليه وأفاد انه توجه يوم الواقعة الى منزل أصهاره لحث زوجته على العودة الى محل الزوجية وإرجاع المياه الى مجاريها لكنها رفضت بشدة تحمل ظروفه الاجتماعية الصعبة بعد أن أصبح عاطلا عن العمل بعد إنهاء عمله بإحدى الضيعات الفلاحية وتنكرت له وقد اختارت أن تغادر محل الزوجية باتجاه منزل أهلها نافيا بشدة التهمة الموجهة إليه بالاعتداء على قرينته مشيرا إلى أنه حاول ترضيتها غير أنها عمدت الى التلفظ نحوه بكلام جارح ورغم ذلك تحامل على نفسه وغادر المنزل دون أن تبدر منه أية ردة فعل. وبعد سماع أقوال المظنون فيه اذن بالاحتفاظ به من اجل ما نسب إليه وبإحالته على أنظار إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقفصة يوم الجمعة المنقضي أعاد الزوج اعترافاته السابقة وطلب من هيئة المحكمة تبرئته من التهمة الكيدية المنسوبة إليه. وفي يوم الجلسة تقدمت الزوجة بشهادة طبية تفيد بتعرضها للاعتداء بالعنف الجسدي لكن هيئة المحكمة اعتبرت أن الشهادة لا تشكل سندا أو دليل اتهام بحق الزوج على اعتبار أنها مسلمة من طبيب خاص وقضت بناءا على ذلك بعدم سماع الدعوى في حقه.