كسائر المكاتب الحكومية المعنية بالتشغيل في مختلف أنحاء الجهات التونسية يعج مقر الإدارة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل بسيدي بوزيد هذه الأيام و منذ بداية مارس الجاري بالوافدين عليه من أبناء الجهة من المعطلين عن العمل من الجنسين الحالمين بالتشغيل في إطار البرنامج الخصوصي لتشغيل شخص من كل عائلة أفرادها عاطلون جميعا عن العمل بعد صدور القرار المؤرخ في 3 ديسمبر 2012 القاضي بإحداث لجنة مشتركة بين وزارتي الشؤون الاجتماعية و التكوين المهني و التشغيل و لجان استشارية جهوية تتولى النظر في ملفات المترشحين لهذا البرنامج. "التونسية" اهتمت بالموضوع و زارت مقر الإدارة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل بسيدي بوزيد و عاينت الوضع و هناك أفادنا طارق الفتيني المندوب الجهوي للتكوين المهني و التشغيل بأن الإدارة قد جندت كل إطاراتها و أعوانها لاستلام استمارات و ملفات الترشح للبرنامج الخصوصي لأبناء العائلات المستهدفة التابعة ترابيا لولاية سيدي بوزيد المتكونة من 12 معتمدية في ظروف طبيعية بعيدة عن التدافع و الازدحام و ذلك بدون انقطاع و على مدار ساعات النهار و أضاف المندوب أن عدد المترشحين قد تجاوز خلال الأيام المنقضية أربعة آلاف مترشح. و بين الفتيني أن هذا الاكتظاظ و الإقبال المتزايد على مقر الإدارة من قبل المعطلين لتسليم ملفاتهم ناتج عن عدم وضوح أو فهم البرنامج الذي سيستهدف العائلات التي لا يمارس كل أفرادها أي نشاط مهني بصفة أجير أو مؤجر (نشاط مصرح به لدى الصناديق الاجتماعية معرف جبائي أو مشروع للحساب الخاص) كما بين أن عدد الخطط الموضوعة على ذمة هذا البرنامج في حدود 1250 خطة على المستوى الوطني أي بمعدل 50 خطة تقريبا عن كل ولاية و أكد لنا الفتيني أن الإدارة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل بسيدي بوزيد تقوم بعملها وفق القانون و ما ينص عليه المنشور المشترك بين وزارتي التكوين المهني و التشغيل و الشؤون الاجتماعية حول هذا البرنامج الخصوصي و ملتزمة بتطبيق جميع مراحله في الآجال المحددة.