في إطار برنامجه الاتصالي التحسيسي الهادف إلى تطوير سلوك مستعملي الطريق ينظّم المرصد الوطني لسلامة المرور وعلى امتداد شهر مارس الجاري حملة توعويّة تحسيسيّة تتمحور حول حزام الأمان ومقاعد حماية الأطفال لفائدة سائقي وركّاب العربات بهدف إقناعهم باستعمال هذه التجهيزات والفوائد المنجرّة عنها لتعديل سلوكهم. وأشار المرصد إلى انّ حزام الأمان لا يمنع الحادث لكنّه يخفّف من وطأة الإصطدام ويمنح السائق فرصا اكبر للنجاة إذا ما استعمل بشكل صحيح . كما تطرق إلى تعريف الحزام في التشريع التونسي ليقول إنّ هذا الأخير حدّد إجبارية استعماله على راكبي المقاعد الأمامية وفي الطرقات السيّارة وخارج المناطق البلدية ليشير إلى انّ حزام الأمان مريح ولا يعيق حركة الجزم مضيفا انّ إهمال استعماله شكّل السبب الرئيسي للإصابات والوفايات. وبيّن المرصد أهميّة الدور الذي يلعبه حزام الأمان في الحدّ من الإصابات والتخفيف منها موضّحا مدى الخطورة التي يتعرّض إليها الراكب خلال عمليّة التصادم نتيجة عدم استعماله للحزام ليشير إلى أنّ حزام الأمان يعتبر من أهم الإجراءات المستخدمة لتخفيض حدّة الإصابات مستندا في ذلك إلى تقارير عالمية تقرّ بأهمّية استعماله كما طالب ركّاب المقاعد الخلفية بضرورة وضع حزام الأمان للتخفيف من حدّة الإصابات. كما تعرّض المرصد في الحملة التوعويّة التي يطلقها إلى الدور الهام الذي تلعبه مقاعد الأطفال لحمايتهم من الحوادث متعرّضا إلى استخفاف الأولياء والسواق بالمسألة ليستنجد ببعض النسب الصادرة عن الدراسات العالميّة والتي تبيّن كبر حجم الوفايات في صفوف الأطفال دون ال 10 سنوات. وأضاف المرصد أنّ التشريع التونسي أشار إلى إمكانية استعمال هذه المقاعد ولم ينصّ على إجباريتها ليعطي الطرق المثلى لاستعمالها لتحقيق سلامة الأطفال داعيا السائق إلى وضع الأطفال في المقاعد المخصّصة لهم وعدم تعريضهم للخطر.