4 على 5 من مستعملي حزام الامان ينجون من حوادث قاتلة.. والمجاوزة الخطيرة سببا في أكثر من 40 في المائة من الحوادث تتصدر مخالفة "الافراط في السرعة " العوامل والاسباب المؤدية إلى الوفاة إثر حوادث المرور، ويسجل مؤشر الخطورة ارتفاعا كبيرا، حيث يبلغ عدد القتلى في كل 100 حادث 25 قتيلا وذلك استنادا إلى إحصائيات سنة 2008. يشار علميا إلى أنه كلما ارتفعت السرعة انخفض المجال البصري للسائق، وبذلك يصعب تحليل ومعالجة تفاصيل الاجسام التي يمكن أن تظهر في الطريق كالعربات أو المترجلين أو إشارات الطريق. كما أن السرعة لا تتوافق مع المنعرجات، وتكون سببا بارزا في أسباب الحوادث، حيث ان حوادث عديدة تم تسجيلها بالمنعرجات بسبب الافراط في السرعة، وهي تكون في العادة حوادث إنقلاب تترتب عنها إصابات. وفي مستوى آخر فإن السرعة تكون لها مخلفات خطيرة في حالة الاصطدام بأي شيء حاد أو بمترجل. وفي هذه الحالة تتزايد احتمالات وفاة المترجلين الناجمة عن حوادث تصادم السيارات زيادة فائقة كلما زادت سرعة السيارة، وخاصة الاطفال الصغار والطاعنين في السن. حزام الامان.. المجاوزة الممنوعة.. الجوال..التعب والارهاق أكدت عديد الدراسات والابحاث الامنية والطبية أن حزام الامان يخفف بشكل كبير من عديد الاصابات وحدتها، وذلك بنسبة قد تصل إلى 80 بالمائة، وكذلك من عدد الوفايات عند حصول الحادث. ومع هذا فإن العديد من السواق لا يستعملونه. يشار علميا الى أن قوة الاصطدام في سرعة 50كلم/ساعة يضاهي السقوط من عمارة ذات 3 طوابق، وأن حزام الامان هو الذي يثبت الجسم على المقعد ويقي الرأس من الاصطدام بسقف السيارة، وأن 4 من 5 أشخاص من حاملي حزام الامان ينجون من حوادث قاتلة. وفي جانب آخر من أسباب الحوادث في تونس، سجلت مخالفة المجاوزة الممنوعة خلال السنة الماضية مؤشر خطورة بلغ نسبة 33,47% من جملة الحوادث الحاصلة على الطرقات. وهو معدل مرتفع جدا إذا ما قارناه بالمعدل العام للخطورة الذي بلغ خلال السنة الماضية 14 (أي 14 قتيلا في 100 حادث). وتمثل حالة الارهاق والتعب، أحد موجبات الامتناع عن السياقة، على اعتبار أنها تمثل خطرا دائما على مستعمل السيارة، وكل الاطراف الاخرى المستعملة للطريق. يشار أيضا الى أن التعب يتأتى من السياقة بسرعة مفرطة، تحت حالة كحولية، في الظلام، الرتابة في السياقة، سوء تهوئة السيارة، كثافة حركة المرور وارتفاع الحرارة. وكل هذه العوامل مثلت جوانب بارزة في حصول الحوادث على الطرقات، وتؤكد الاحصائيات أنها تمثل سببا مباشرا فيها، وترتفع نسبة الحوادث المنجرة عنها من سنة إلى أخرى. وتفيد الاحصائيات الصادرة عن المرصد الوطني للمرور أن استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة يشتت انتباه السائق ويضعف تركيزه بنسبة 50%، وقد أثبتت دراسة علمية أن استعماله اُثناء السياقة تضاهي حالته حالة سائق متناول للحكول بنسبة لا تقل عن 0.5 غرام، وهو ما يجعله فاقدا للتركيز والتحكم في السيارة بهذا القدر المشار إليه. علي الزايدي الحوادث.. أسبابها.. ونسبها تتعدد أسباب الحوادث على الطرقات وتتنوع، لكنها تتفاوت من حيث خطورتها. وقد أفاد المرصد الوطني للمرور في إحصاء لها أنها تكون حسب أولوية خطورتها والنتائج التي تنجر عنها كالآتي: السرعة: سبب رئيسي في عدد الحوادث وتحصل بنسبة 2/3 في مناطق العمران، بينما يكون قتلى حوادث السرعة 2/3 خارج مناطق العمران. قطع الطريق من طرف المترجل: يمثل نسبة 20 في المائة من الحوادث، ويكون المترجل سببا في الحادث بنسبة 40 في المائة. الجوال والكحول: سببان بارزان في نسبة عالية من الحوادث. 20 في المائة من الحوادث يكون سببها المترجل 17 في المائة من الحوادث ناتجة عن عدم احترام الاشارات المرورية والمجاوزات غير القانونية. سيارات الكراء سبب في الحوادث بنسبة عالية. السواق الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و34 سنة أكثر المتسببين في الحوادث المرورية.