يعتبر الخبراء في مجال السلامة المرورية أن كثرة حوادث الطرقات تعود بالأساس الى المجاوزة الممنوعة وعدم احترام إشارات المرور فالمجاوزة الخاطئة من أكثر السلوكات التي تؤدي الى وقوع حوادث الصدامات وهي تتميز بارتفاع كبير في مؤشر خطورتها (عدد القتلى في كل 100 حادث) بلغ سنة 2010 أكثر من 33٪. من بين أسباب حوادث الطرقات السياقة تحت تأثير التعب والسهر أو تحت تأثير الحالة الكحولية وقد كشفت احدى احصائيات حوادث المرور لسنة 2010 أن نسبة الخطورة الناتجة عن السياقة في حالة تعب بلغت 33.79٪ أي أن كل 100 حادث يحصل بسبب التعب ينجم عنها وفاة حوالي 33 شخصا. ويشير الخبراء الى أن استعمال الهاتف الجوال يساهم بدوره في تشتيت تركيز السائق (مؤهلات الشخص الذي يقود سيارته وهو منشغل بإجراء مكالمة هاتفية تعادل مؤهلات من هو تحت تأثير حالة كحولية ب0.5غ من الكحول في اللّتر الواحد من الدّم) ومن المخاطر المنجرة عن استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة أنه يضاعف خطر الاصطدام بين عربة السائق المنشغل باجراء المكالمة والعربات الاخرى ب4 مرات. وتتقلص درجة انتباه السائق بحوالي 50% ويزيد من زمن رد الفعل أمام أي خطر مفاجئ من 0.5 ثانية الى 1.5 ثانية ومن بين الأسباب الأخرى لحوادث الطرقات عدم استعمال حزام الأمان رغم أهميته اذ تكشف احدى الدراسات أنه يخفف من عدد الاصابات وحدتها بحوالي 80% وكذلك في عدد الوفيات بنسب تتراوح بين 30 و60% اضافة الى تورط الدراجة النارية فهي ساهمت بحوالي 27.78% من مجموع الحوادث خلال سنة 2010 وحوالي 22.27% من مجموع القتلى ومن أهم الأسباب التي تزيد من خطورة الدراجة النارية عدم حمل الخوذة. وحسب أرقام المرصد الوطني لسلامة المرور بلغ عدد حوادث الطرقات خلال شهر جانفي سنة 2011 حوالي 384، ليصل الى 463 في فيفري ويرتفع الى حوالي 713 في شهر مارس ولينخفض الى حوالي 595 في شهر أفريل. ولتفادي حوادث الطرقات ومخلفاتها المادية والنفسية ينبغي مزيد أخذ الحيطة وملازمة الحذر والالتزام بقواعد المرور.