بعد الزيارة التي قام بها رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي عشية السبت الفارط لقاعة حلق الوادي ومتابعته لمباراة النادي الإفريقي وجمعية الحمامات، اجتمع الرياحي بعد المباراة باللاعبين والإطار الفنّي والإداري، ليفيد الجميع بأنّ الإفريقي أكبر من كلّ لاعب مهما كانت قيمته وأنّه لن يتسامح مع أي تسيب وعدم انضباط في المجموعة. الرياحي أكّد بأنّ رئيس الفرع حسين قندورة لن يحاسب إلا في نهاية الموسم مثله مثل بقية الفروع. رئيس الإفريقي أشار بأنه سيستمع إلى اللاعبين مروان شويرف وأسامة البوغانمي لمحاولة انصافهما. وقد تم استقبال اللاعبين في مكتبه عشية الإثنين حيث تبادل رئيس الفريق الحديث مع الطرفين واستمع إلى النصف الثاني من الحكاية ليقرر بعدها الإبقاء على الثنائي شويرف والبوغانمي مع المجموعة إلى نهاية الموسم. «التونسية» تابعت الموضوع منذ البداية للإلمام بجميع التطورات إلى آخر الحلقات.. شويرف والبوغانمي: مصلحة الإفريقي فوق كلّ إعتبار... مروان شويرف أكّد في اتصال ل«التونسية» بأنّ رئيس النادي كان متفهما واستقبل اللاعبين في مكتبه حيث استمع إلى أقوالهما، وقد كان لشويرف الحديث التالي: « الرئيس كان لطيفا معنا وتفهم وضعيتنا وتحدثنا طويلا في خصوص مستقبل النادي وقد أكد لنا بأنّ عديد الأحداث تجاوزته ولم يكن يعلم بما حصل وبذلك سمح لنا بالرجوع إلى التمارين بما أننا أبناء الفريق وقد أكد لنا سليم الرياحي بأنه يتعاطف مع أبناء النادي ولا يريد أن يظلم أحدا. وقد طلب منا أنّ نعتذر من جماهير الإفريقي والمسيرين، وهذا ما قمنا به، وأنا من موقعي أعتذر من الجميع، أحباء ومسيرين وأنا في تونس لن ألعب إلّا للنادي الإفريقي وأتمنى أن يسامحنا الجميع و«ربّي يهدي إلّي كان سبب» في كلّ ما حصل، سيكون تركيزنا الآن أمام الإستحقاقات التي أمامنا بما في ذلك مباراة الدربي يوم السبت القادم، وإن شاء اللّه سنواصل التمرّن لإستعادة النسق ومن ثم تقديم الإضافة لزملائنا». أسامة البوغانمي من جهته أكّد ل«التونسية» بأنّ الرئيس سليم الرياحي كان متفهما، وكان له التصريح التالي: «أنا قد سبق وصرّحت بأنّني سأكون على ذمّة النادي الإفريقي في كلّ الحالات، الحمد لله أنّ الأمور عادت إلى نصابها بعد سماعنا من قبل رئيس النادي، أعتذر من جماهير النادي الإفريقي ومسؤولي فرع كرة اليد، صارت بعض المشاكل التي «تصير في الجمعيات الكلّ» والآن عادت المياه إلى مجاريها وقد عدنا يوم أمس إلى التمرّن في «القبّة» مع المجموعة لنحاول أن نكون جاهزين ونقدم الإضافة إلى زملائنا في ما تبّقى من البطولة، أتمنى أن تكون لعودتنا التأثير الإيجابي على المجموعة حتى لو لم نكن جاهزين على المستوى البدني فنحن سنكون سندا معنويا لزملائنا قبل مباراة الدربي نهاية الأسبوع المقبل. أمامنا استحقاقات هامة وأنا لدي كلّ الثقة في زملائي وفي الإطار الفني وإطار الإعداد البدني، في الأخير أشكر كلّ من ساعدنا وحاول إيصال صوتنا ليكون «واسطة خير» من أشخاص أو إعلاميين أو حتّى أحباء الفريق الذين «وقفو معانا» وأريد أن أقول للجميع بأنني إبن النادي الإفريقي وسأبقى كذلك وأتمنى أن نساهم من جديد في إسعاد جماهيره كما أسعدناه في فترات سابقة».