تنطلق غدا الدورة الثانية والعشرون لمهرجان فرحات يامون للمسرح بجزيرة جربة على ان تتواصل على امتداد ستة أيام الى غاية يوم 20 من نفس الشهر. في هذه الدورة مواصلة لما بدأته هيئة المهرجان في الدورة السابقة من تفتح على المحيط الخارجي من استمالة ومس اكثر عدد ممكن من الجمهور وذلك بتنظيم ثلاثة ورشات موجهة لأطفال المدارس الإبتدائية في مدارسهم حيث ستخصص الورشة الأولى في الإرتجال وخيال الظل والثانية والثالثة في صنع الأقنعة ومحاكاتها. كما سينتظم بالمناسبة كرنفال ضخم ينشط شوارع المدينة وساحاتها في شكل هبة مسرحية يشارك فيها قرابة مائة ممثل بالأقنعة والملابس والدمى العملاقة والماكياج والتنكر والكلونيسك بمصاحبة شتى أنواع الموسيقى الوترية والنحاسية والغربية والفولكلورية. وتلتئم في هذه الدورة أيضا ندوة فكرية وطنية حول وضعية الممثل التونسي بين الواقع والمنشود في مقاربة قانونية بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والدكاترة. بالاضافة الى تنظيم تربصين موجهين للعموم وللطلبة والناشطين في الجمعيات المسرحية ونوادي المسرح، الأول في الكوميديا ديلارتي من تأطير الأستاذ الهاشمي العاتي أحد أكبر الاختصاصيين التونسيين في هذا المجال والثاني في فن الممثل وسيؤطره الأستاذ الجامعي بمعهد الفنون الدرامية والركحية بتونس والممثل الكبير عبد المنعم شويات. وكالعادة سيتم تقديم عروض مسرحية في المهرجان لفائدة الكهول والأطفال. وقد حرصت الهيئة المنظمة على انتقاء أفضل العروض وأنجحها على غرار مسرحية «هز راسك» لجمعية النهوض المسرحي بجربة اخراج جمال الدين عبيد. وتعتبر المسرحية الإنتاج الجديد للجمعية وتعرض لأول مرة للجمهور مساء غد. أما بعد غد فستعرض مسرحية «نوارة الملح» لمركز الفنون الركحية بقفصة للمخرج المبدع علي اليحياوي على ان تتوالى العروض يوميا بمعدل عرض للكهول وعرض للاطفال حيث سيكون الموعد مع مسرحية «حالة إيقاف» للفنان صالح الجدي ومسرحية للاطفال بعنوان «بائعة الكبريت» لجمعية مسرح القناع بطبربة. اما يوم الاثنين فسيكون الموعد مع مسرحية «طواسين» للمخرج المبدع حافظ خليفة ومسرحية «صانع الكراسي» لشركة الحب المجنون وستعرض يوم الثلاثاء مسرحية «ناس» لشركة فنار للإنتاج ومسرحية «نهاية ساحرة» لجمعية مسرح الصمود بأم العرائس على ان يتم اختتام العروض المسرحية يوم الاربعاء 20 مارس بعرض مسرحية «ترى ما رأيت» للمخرج المبدع أنور الشعافي ومسرحية للاطفال بعنوان «ساندرلا» للفنان حاتم المرعوب.