نظمت جبهة احرار صفاقس ليلة الاربعاء لقاء حضره ممثلون عن احزاب سياسية وجمعيات مختلفة المشارب من اجل تدارس تاسيس هيئة وقتية تشرف على تسيير جبهة احرار صفاقس التي تم اعتبارها جبهة وطنية ثورية وليست جبهة سياسية او ايديولوجية وقد تم اصدار بيان لجبهة احرار صفاقس بتاريخ 13 مارس 2013 جاء فيه انه بعد اكثر من سنة من عمر اول حكومة لاشرعية منتخبة بعد الثورة وبعد تشكيل الحكومة الثانية برئاسة علي العريض فان خطى الانجاز الثوري ما زالت متعثرة في مجال المحاسبة ومقاومة الفساد وتطهير دواليب الادارة والدولة من قوى الردة وبقايا المنظومة البائدة مثلما تتواصل معاناة الجهات المحرومة من تعطل المشاريع التنموية ويستمر تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين بسبب تلاعب المضاربين والمحتكرين وشبكات التهريب المافيوزية الموروثة عن نظام الفساد المخلوع وقال البيان ان تعقيدات المرحلة الانتقالية وصعوبات الظروف الاقليمية والدولية التي تمر بها الثورة التونسية بالاضافة الى ' مؤامرات ' القوى المضادة للثورة لا يمنع من الاشارة الى تحمل الحكومة الشرعية لمسؤوليتها بارتباكها وترددها وضعف ارادتها واضاف البيان ان عدم مراهنة الحكومة على الحراك الشعبي الداعم لها فسح المجال لارتفاع اصوات القوى المضادة للثورة التي اعادت تنظيم صفوفها ووظفت مالها الفاسد لدعم اعلام العار ولاعادة تشكيل التجمع المنحل في جمعيات ومنظمات واحزاب جديدة لافساد الحياةالسياسية وافتعال المعارك المزيفة وتشتيت صفوف الثوريين وبث الاحباط والياس وتعطيل المسار الثوري عبر المؤامرات التي وصلت الى حدود جرالبلاد الى عتبة الاحتراب والعنف والفوضى وقال البيان انه من منطق الوعي بدقة الظرف الذي يمر به المسار الثوري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد تلتقي الاطراف الممضية على هذا البيان في جبهة احرار صفاقس لتفعيل العمل الميداني الشعبي المشترك بكل الاشكال المدنية والسلمية دعما للثورة وحماية لها من مخاطر الالتفاف والردة وتكثيفا للضغط من اجل تحقيق اهداف ثورة الحرية والكرامة عبر تطوير التعاون والتنسيق في عقدالندوات والاجتماعات والتظاهرات الثقافية والعلمية بما يساهم في تعميق الوعي الثوري والتصدي لمؤامرات الثورة المضادة وفضحها من خلال التعبئة السلمية للشارع في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات