استقبل المستشفى الجهوي بتوزر مؤخرا قافلة صحية متعددة الاختصاصات نظمتها الجمعية التونسية لاعانة ضحايا الاخطاء الطبية شارك فيها عدد من الاساتذة والاطباء واطارات شبه طبية توزعوا على المستشفى الجهوي بتوزر ومركز الرعاية الصحية ابن الجزار والمركز الشبابي بالإضافة الى مركز رعاية الام والطفل ومركز ديوان الاسرة والعمران البشري. وقد تقاطر آلاف المرضى من مختلف معتمديات الولاية وخصوصا من المناطق الريفية والحدودية للظفر بعيادة في اختصاص طبي ما وقد سادت الفوضى وتميزت هذه القافلة بالعديد من التجاوزات سواء من قبل المرضى انفسهم اومن بعض الممرضين الذين بادروا بتسجيل ذويهم واصدقائهم في صدارة قائمات هذه العيادات مما اثار استياء من لم يسعفه الحظ بإجراء كشوفات او فحوصات من قبل الاطباء المختصين الذين تطوعوا وتحلوا بالصبر وقاموا بالعديد من التدخلات بلا كلل ولا ملل. ورغم سوء التنظيم فقد تواصلت الفحوصات حتى ما بعد الرابعة ظهرا وشملت بالخصوص عديد الاختصاصات حيث انتفع 168 مريضا بخدمات طب العيون و26 بخدمات اختصاص طب النساء والتوليد و186 في جراحة العظام وقد سجلت هذه القافلة اكثر من 441 فحصا في مختلف هذه الاختصاصات التي مازالت الجهة تفتقر اليها. وقد اعرب كل من اسعفه الحظ باجراء الفحوصات او الكشوفات عن امله في ان تتكرر مثل هذه المبادرات في حين استاء الشق الاخر الذي كان يمني النفس بعيادة مجانية من سير عملية التسجيل التي رافقتها العديد من التجاوزات وحرمتهم من الفحوصات وخاصة منهم متساكني المناطق البعيدة الذين تحولوا إلى توزر منذ الخامسة صباحا وطالبوا بتعميم مثل هذه المبادرات وتقريبها من مناطقهم على غرار متساكني معتمديات حزوة أو تمغزة أو نفطة ولم لا دقاش باعتبار أن مئات المرضى وجدوا أنفسهم في التسلل !؟