اصدرت حركة النضال الوطني تونس بيانا حمل عنوان ' الشعب يريد تحرير فلسطين' وجاء فيه ان دورة 2013 للمنتدى الاجتماعي العالمي تنعقد في تونس من 26 الى 30 مارس 2013 لأول مرة في بلد عربي وانه تم اختيار تونس وفق ما صرَّح به المنتدى نتيجة لعامليْن اثنين هما الأزمة الرأسمالية العالمية" وايضا النهوض الثوري الذي بدأت تشهده المنطقة واعتبر البيان ان أعمال المؤتمر ستتركز على تحقيق عدة أهداف منها أعمق عدالة اجتماعية وأوسع حريات وديمقراطية أي اشتراكية جديدة أو اشتراكية القرن 21 وفق ما جاء في أحد وثائق المنتدى مضيفا انه تم تحديد الأهداف اعتمادا على تشخيص لطبيعة الوضع القائم ومفاده أن "النظام الرأسمالي المتوحش والذي كانت الامبريالية أعلى مراحله" يعيش اليوم "العولمة الرأسمالية كأعلى مراحل الامبريالية". وتساءل بيان حركة النضال الوطني ان كان هذا التشخيص يعبِّر عن واقعنا في تونس، أو واقعنا العربي، أو بصفة أعم واقع الشعوب والأمم المضطَهَدة في العالم وأين الأمة العربية وأين العدوان الذي تتعرض له منذ عقود مُمَثَّلة في العراق وليبيا وسوريا ولبنان وايضا لماذا الصمت على المُعتَدِي وهو الإمبريالية وهل أن الحديث عن فلسطين بمنظار " السلام " و" التعايش بين الشعوب " يعبِّر عن حقيقة القضية العربية الأولى وهي القضية الفلسطينية واعتبر البيان ان الحديث عن "عولمة رأسمالية " لا يعبر في شيء عن الواقع وهي من قبيل التمويه والتغطية على رؤية العدو الحقيقي للأمم المضطَهَدة وقال البيان ان طرح المنتدى العالمي يحاول تغييب قضايا الأمم المضطَهَدة وفي مقدمتها الأمة العربية وتحدت حركة النضال الوطني قادة المنتدى الاجتماعي العالمي بمناسبة انعقاد مؤتمرهم على أرض عربية هي تونس أن يُصْدِروا لائحة باسم المنتدى يدينون فيها بوضوح الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين ويطالبون فيها بحق العودة لكل الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها منذ ما يزيد عن الستين سنة ويعبِّرون فيها عن الوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذين يسعون إلى تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر واضاقت الحركة في بيانها ان هذا الموقف هو تكريس الأممية والثورية الحقيقيين على غرار موقف مئات المواطنين الأجانب وموقف الفتاة الأمريكية المناضلة "راشيل" التي توجَّهت إلى الأرض المحتلة وشاركت الفلسطينيين نضالهم بكل شجاعة ضد تدمير بيوتهم من طرف الاحتلال فصَبَّ عليها الصهاينة كل حقدهم ودهسوها بآلية صهيونية أودت بحياتها. واعتبرت حركة النضال الوطني ان الحديث عن " السلام " و" اللا عنف " واعتبار من يمارس المقاومة لتحرير أرضه إرهابا فهذا لا يمت بصلة لا للثورية ولا للتقدمية وان الحديث عن " عالم آخر ممكن " وهو الشعار المركزي للمنتدى العالمي في ظل الإمبريالية هو تبييض لوجه الإمبريالية القبيح وان العرب خبروا " ديمقراطيتهم " و" حريتهم " و" تقدُّميتهم " في العراق وفي غزة وفي جنوب لبنان وفي ليبيا وفي سوريا حاليا ووجدوها مرادفة للقتل والنهب وتقسيم الأمة وتفتيتها وبث الفوضى ال " لا خَلاقة " والصراعات الجانبية والفتن داخل الأمة الواحدة. وقال بيان حركة النضال الوطني ان الحلول الاجتماعية وكما قال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد تبين ان أي تحسين لأوضاع الشعوب يقتضي "انقلابا اجتماعيا لا يمكن الحصول عليه ما دامت البلاد ترزح تحت نير النظام الاستعماري " ( فرحات حشاد ) وان الإمبريالية طالما كانت باقية والصهيونية كذلك فانه لا يمكن للمبادئ السامية القائلة بالسلام والأمن والرَّفاه والتعايش بين الشعوب أن تجد طريقها لتتكرَّس على أرض الواقع ودعا بيان الحركة المشرفين على المنتدى الاجتماعي العالمي انهم إن كانوا ثوريين حقا فانهم مطالبون بان يعلنوا بوضوح وبأعلى صوت أن فلسطين للفلسطينيين وأن الوطن العربي للعرب وحدهم وأن يدينوا الاعتداءات العسكرية المتكررة على الامة وأن يعترفوا بحقها في مقاومة أعدائها بكل الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح، وأن يقولوا كلمة حق عن نهب الإمبريالية للثروات العربية وتخريب الاقتصاد وتلويث الثقافة ومحاولة الإجهاز على الهوية وان يتحدثوا ولو قليلا عن الجمعيات المختَرَقة التي تعُج بها المنظمة