حقق الترجي الرياضي نتيجة إيجابية للغاية في أولى مقابلاته الإفريقية ضمن كأس رابطة الأبطال لهذه السنة ضاربا بقوة منذ البداية من خلال فوزه على غرة أوت الأنغولي في عقر داره بهدف لصفر واضعا بالمناسبة قدما ونصف في الدور القادم... هذا الإنتصار يعد تاريخيا بالنسبة لفريق باب سويقة بما أنها المرة الأولى التي يتوصل خلالها الى هزم فريق أنغولي فوق أرضه وأمام جمهوره حيث لم يحقق ذلك من قبل واكتفى في أفضل الحالات بالتعادل في الأراضي الأنغولية لتتواصل بالتالي إنجازات الأحمر والأصفر على الصعيد القاري ويتدعم سجله وأرقامه القياسية... إلى جانب ذلك فإن هذا الفوز خارج القواعد في الدور الأول لم يحصل بالنسبة للترجي الرياضي في السنوات الأخيرة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. ففي سنة 2010 تعادل مع بطل سيراليون ( 2 – 2 ) وفي سنة 2011 انهزم أمام ممثل النيجر بهدفين نظيفين وفي السنة الفارطة تعادل أمام ممثل غامبيا بهدف لهدف ولذلك يعد هذا الإنتصار هاما على أكثر من صعيد لا في خصوص التأهل إلى الدور الثاني فقط وإنما أيضا بالنسبة لسجل فريق باب سويقة. «لواندا» طالع خير على «الكنزاري» اللقب القاري الأول الذي فاز به ماهر الكنزاري كلاعب في الترجي الرياضي تحقق في لواندا العاصمة الأنغولية بالذات وضد نفس المنافس وكان صانع ألعاب الأحمر والأصفر يومها وراء هدف التعادل الذي سجله سفيان المليتي ومنح لقب الأندية الفائزة بالكؤوس لفريق باب سويقة ... بعد 15 سنة بالتمام والكمال يعود ماهر الكنزاري إلى نفس هذه العاصمة لكن كمدرب هذه المرة وينجح في تحقيق نتيجة إيجابية بهزم فريق غرة أوت أمام جماهيره والقيام بخطوة عملاقة في الطريق نحو الدور الثاني... أنغولا تعد إذن طالع خير على ماهر الكنزاري الذي نجح في مهمة صعبة جدا ممضيا على أول فوز «أحمر وأصفر» في لواندا. نتيجة فاقت كل التوقعات كل الظروف التي سبقت اللقاء من طول الرحلة وإرهاق اللاعبين ثم حرارة الطقس يوم المباراة إضافة إلى المستوى المحترم للمنافس لم تكن تشير في الحقيقة إلى نجاح الترجي الرياضي في العودة إلى تونس بانتصار بل إن أكثر الترجيين تفاؤلا كانوا يتكهنون بنتيجة التعادل وكانوا يأملون في توصل فريقهم إلى تحقيق هدف... بعض «المكشخين» كانوا يتحدثون كذلك عن هزيمة بهدفين لواحد ويرون فيها نتيجة جد إيجابية وممهدة للتأهل في الإياب لكن أبناء ماهر الكنزاري كذبوا كل التكهنات وحققوا نتيجة فاقت كل التوقعات وهزموا فريق غرة أوت على أرضه متحدين كل الصعوبات والعراقيل التي ذكرناها وفاتحين بالتالي أبواب العبور إلى الدور القادم على مصراعيها لأن هذا الإنتصار سيسهل مهمتهم في لقاء الإياب بشكل كبير جدا.