راجت أمس عديد الأخبار حول اكتشاف جرثومة في بعض قوارير مياه «فرات» وبإتصالنا ببعض المصادر الرسمية أكدت صحة هذه المعلومة لكنها نفت أن تكون الجرثومة سامة أو قاتلة. وأكدت مصادرنا انه تم اكتشاف هذه الجرثومة بعد أخذ عينات وتحليلها من قبل اعوان الوكالة الوطنية لحفظ صحة الوسط وحماية المحيط وان كمية المياه المعنية بالجرثومة تمثلت في بعض القوارير التي عثر عليها بمغازة صغيرة بجزيرة جربة وقالت المصادر ان الكمية التي تحتوي على الجرثومة محدودة وهي تخص المياه التي علبت بتاريخ 22 نوفمبر بين التاسعة والعاشرة ليلا وانه بإخضاع نفس الكمية الموجودة في جهات أخرى كالقيروان وتونس تأكد لأعوان المراقبة أنها سليمة وبالتالي فإن تواجد الجرثومة لم يحصل من المنبع أو من خلال التعليب ورجحت مصادرنا ان تكون الجرثومة تكوّنت جراء ظروف التخزين أو الشمس أو المحيط الخارجي. وقال «محمد الرابحي» مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ل«التونسية» ان إكتشاف الجرثومة كان في إطار المراقبة الروتينية التي يقوم بها أعوان الصحة وأشار إلى ان اسم الجرثومة هي «بسدومناس» وانها لا تعد خطيرة ولكنه أضاف أن ردود الفعل تختلف من جسم إلى آخر ولذلك فإنها قد تخلق تسممات لدى البعض وإسهال لدى آخرين أو تتسبب في إرتفاع درجات الحرارة حسب كميات المياه المستهلكة وحسب طبيعة الجسم. وذكر «الرابحي» انه تم سحب جميع الكميات سواء التي تحتوي على جرثومة وحتى السليمة دفعا للشبهة وضمانا للوقاية وأنه تم إتلاف ما يناهز عن 2000 قارورة . وأكد محدثنا ان عمليات المراقبة لازالت متواصلة على جميع الأسواق والمصانع لضمان سلامة صحة المستهلكين. وتجدر الإشارة إلى أن التونسي إستهلك في 2012 ما يعادل مليار و100 مليون لتر من المياه المعدنية وأنه سيتم في 2013 تركيز 4 وحدات جديدة بالقيروان وتطاوين وإثنين في سليانة ويبلغ إجمالي إستثمار هذه المشاريع الجديدة نحو 28 مليارا ستساهم في خلق 187 موطن شغل جديد. ويساهم قطاع المياه المعدنية ككل في تشغيل ما يعادل 2500 مواطن وتبلغ طاقة الإنتاج 350 ألف قارورة في الساعة.