الشعور بالغثيان وتقلّصات في المعدة وفي الأمعاء والإسهال أعراض مختلفة لحالة مرضية مفاجئة تسمى التسمم الغذائي فماهي اكثر حالات التسمم الغذائي شيوعا؟ وبماذا ينصح الاطباء لتفادي مضاعفاته؟قد يتناول البعض كمية غذاء ملوثة استقطبت الجراثيم وقد يصاب بعد فترة زمنية محددة بالتسمم وهي فترة تتراوح بين 12 و48 ساعة وذلك حسب كمية الطعام وحسب فاعلية التسمم اي حسب التأثير السمي. ويؤكد بعض الاخصائيين في المراقبة الغذائية ان التسمم الجرثومي يمثل اكثر حالات التسمم الغذائي شيوعا وهو يحدث عن طريق تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الجراثيم التي تنتقل الى جدران الأمعاء وتتكاثر هناك مسببة اضرارا بالغة في الأغشية المخاطية للأمعاء. كما يمكن لها ان تتوغل في أنسجة الجسم السليمة وتسبب عطبا فيها، وقد تفرز سموما تنتقل الى المجرى الدموي، ومن امثلة ذلك، التلوّث بجراثيم السالمونيلا Salmonell) الموجودة في أمعاء كثير من الحيوانات الأليفة والداجنة والبرية.كل الطرق تؤدي الى الغذاءويوضح هؤلاء الاخصائىون ان هذه الجراثيم تنتقل بطرق شتى الى اللحوم والدواجن والبيض والألبان ومنتجاتها، كما يمكن ان تنتشر بواسطة الغبار والحشرات والماء والطعام والأدوات والأيدي. تبقى الوقاية اهم من العلاج كما يؤكد ذلك الدكتور عبد الرزاق يحيى والوقاية تتمثل في حفظ المواد الغذائية في الثلاجة وعدم تعريضها للتأثيرات الحرارية لأنها قد تفقد صلوحيتها وتصبح عرضة للتعفن ومادة سامة. ومع الارتفاع في درجات الحرارة تكثف هياكل المراقبة الصحية ومنظمة الدفاع عن المستهلك انشطتها وتراقب اماكن بيع المرطبات والحلويات وتحدّ من ظاهرة بيع المواد الغذائية وخاصة العصير على قارعة الطريق لأن مثل هذه المواد قد تكون مصدرا أساسيا للتسمم. ان التسمم الغذائي ذو تأثير بالغ على الاطفال والشيوخ والذين يشكون من نقص في المناعة وازاء حالات الإسهال الناتجة عن التسمم لابدّ من العمل على تعويض كميات السوائل والأملاح التي يخسرها الجسم وذلك بالإكثار من تناول السوائل.