قال زياد الأخضر الأمين العام الجديد لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ل"التونسية" إنه سيواصل ما بدأه الشهيد "شكري بلعيد" وسيعمل على استكمال بناء الحزب وتعزيز وحدته الفكرية و السياسية وتعزيز وجوده مع الجبهة الشعبية داخل ولايات الجمهورية اضافة الى السير نحو تكوين حزب يساري موحد في تونس. واعتبر الأخضر أن قضية "شكري بلعيد" ومسألة الكشف عن الأطراف التي كانت وراء اغتياله من أولوياته مشيرا إلى أن الحزب سيشكل لجنة للتحقيق في الموضوع بعد تكليفه لهيئة الدفاع لمتابعة القضية والدفاع عن الفقيد وستكون اللجنة في علاقة وثيقة مع الحزب لمتابعة التطورات خطوة بخطوة مضيفا أن اللجنة ستقوم ايضا بتوثيق كل الاعتداءات الصادرة في حق الشهيد حتى بعد موته وابرزها الدعوات التي ظهرت على "الفايس بوك" لنبش قبره و الاعتداءات اللفظية التي طالته من تكفير و غيرها مشيرا الى أن "الأطراف التي تقف وراء هذه الاعتداءات خارجة عن ثقافتنا الدينية السمحة التي تقول " و اذكروا موتاكم بخير" و تنتمي الى ثقافة أخرى ربما نستطيع أن نطلق عليها ثقافة العصور الوسطى" مؤكدا ان "حزب الوطد ينتمي الى عصر الأنوار العربي و التقدم الديمقراطي." و حول تصريحات "الباجي قائد السبسي" التي أكد فيها أن "الشهيد شكري بلعيد كان من دعاة التقارب بين نداء تونس والجبهة الشعبية وأنه بوفاته انتهت كل إمكانية تحالف بين الحزبين"، قال "زياد الأخضر" ان حزب الوطد مؤسس الجبهة الشعبية لا يلتقي مع حركة نداء تونس إلا في جملة من المحاور كما عبر عن ذلك الشهيد "شكري بلعيد" في أكثر من مناسبة وهي مدنية الدولة واستقلالية القضاء و الدفاع عن الحرية المدنية و غير ذلك من المحاور التي تدعو الى قيم العقل و التقدمية. وأضاف أن تصريحات السبسي لا تفسد للود قضية معتبرا أن ما جمع حزبه مع حركة نداء تونس هو تعرضهما الى العنف الشديد في حادثتي مقتل "لطفي نقض" و "شكري بلعيد".