تحتضن تونس يومي الرابع والخامس من أفريل القادم مهرجان الموضة الذي ينتظم للمرة الأولى تحت شعار «الموضة في المتوسط» بحضور 1500 مشارك تونسي وأجنبي. وأكد أمس سمير بن عبد الله رئيس هيئة تنظيم المهرجان ورئيس الغرفة الوطنية لمصنّعي الملابس الداخلية خلال الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة تنظيم المهرجان بالعاصمة، أن هذا الأخير يهدف أساسا إلى إضفاء حركية على قطاع النسيج والملابس والابتكارات في تونس وأنه يشكل فرصة لإبراز براعة المصمّمين الشبان، قائلا: «هذا المهرجان يمثل فرصة للشباب المبدع في مجال التصميم والموضة كي يعرّف بمواهبه وبقيمة منتوجاته، زد على ذلك فهذا الحدث هو فرصة لتطوير التبادل الثقافي والخبرات والتجارب بين مختلف المشاركين وبين أشهر دور الأزياء والموضة بدول المتوسط أو غيرها». وأقر سمير بن عبد الله بأن الضوء سيسلط خلال هذه التظاهرة التي تنظمها الغرفة الوطنية لمنتجي الملابس الداخلية والجامعة الوطنية للنسيج، على عالم الأزياء والموضة وابتكارات المصممين في تونس وبلدان البحر الأبيض المتوسط وأن لقاءات وعروضا حول التجديد والتسويق ستتخلل المهرجان إلى جانب مساندة المواهب الجديدة في مجال الموضة، وأضاف: «هذا الحدث سيعمل على تقريب الصناعيين التونسيين من بعضهم البعض، كما يعد فرصة لبروز مصممين جدد في بلادنا خاصة أن للشباب طاقات إبداعية هائلة سجلناها في العديد من المناسبات وهؤلاء لا ينتظرون سوى التأطير والأخذ بأياديهم نحو الطريق الصحيحة، ألا وهو طريق الخلق والإبداع والابتكار في السوق المحلية وخارجها». وأكد بن عبد الله في سياق آخر أن مسابقة في التصميم ستنظم على هامش المهرجان وذلك بحضور لجنة تحكيم مكونة من 11 عضوا أغلبهم من جنسيات تونسية وهم مصمّمون وصناعيون ومهنيون في قطاع النسيج إلى جانب مشاركة مجموعة من الصحفيين المختصين في عالم الموضة. من جهته، قال سمير حوات، مدير عام المركز الفني للنسيج، أن الشباب التونسي في حاجة إلى عمليات تأطيرية وإلى أرضية كي يستطيع بسط إبداعاته، وأضاف: «الشباب في حاجة لتقديم حسّه الإبداعي وبسطه على أنظار المصنعين والمهنيين في مجال الموضة، ودورنا يكمن في أن نمكن هؤلاء المبدعين من هذه الفرصة لأن ذلك كفيل بأن يعطيهم دينامكيكية حقيقية للابتكار والإبداع». جائزة في الطريق هذا وقد خصصت للفائزين في مسابقة التصميم جوائز قيّمة من قبل شركات للطيران مثل سيفاكس Airlines وAir France والخطوط الجوية الإيطالية برعاية السفارة الهولندية في تونس والديوان الوطني التونسي للسياحة بالإضافة إلى مجموعة هامة من الشركات الوطنية والأجنبية. من جهتها بيّنت Macha Back، وهي ممثلة عن السفارة الهولندية في تونس أن هذا الحدث سيكون فرصة للانفتاح على الثقافات الأخرى الهدف منه أساسا هو تلاقح الحضارات وإعطاء فرصة للمبدعين الشبان من مختلف الدول للعمل معا وبالتالي ربح جوائز قيمة تحفّزهم وتكسبهم شحنة للإبداع خاصة أن الشباب يمثل مستقبل البلاد على حد تعبيرها. أما الحبيب العياري، مدير شركة Electra Tunisie فقد أكد أن مشاركتهم في المهرجان هي بمثابة رهان على كل ما هو إبداع حسب قوله، وأضاف: «نحن نشجع الكفاءات التونسية خاصة إذا تعلق الأمر بالشباب المبدع الذي أثبت في العديد من المناسبات أنه قادر على الخلق والابتكار في مجالات مختلفة، وقد يكون ذلك السبب الذي دفعنا إلى المراهنة على هذه الكفاءات الوطنية».