«شاران بيرو» (الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية):«نساند الاتحاد في إرساء منظمة عربية للنقابات» حلت أمس السيدة «شاران بيرو Sharan Burrow» الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية CSI ضيفة على الاتحاد العام التونسي للشغل ضمن وفد نقابي رفيع المستوى. وكانت للسيدة «بيرو» اجتماعات مع أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد توّجت بندوة صحفية حضرها «حسين العباسي» امين عام الاتحاد وعدد من قياداته، حيث اعربت «بيرو» عن سعادتها بوجودها في تونس وبالتحديد في ضيافة دار «العامل التونسي» وعن استعداد الكنفدرالية العالمية لتقديم كل الدعم للاتحاد في سبيل التوفق الى دسترة حقوق العمال في الدستور الجديد بالاضافة الى «مساندة الاتحاد في ارساء منظمة عربية للنقابات وتوحيد الصوت النقابي في المنطقة العربية. وقالت السيدة «شاران بيرو» في مستهل مداخلتها:»انني لجد فخورة بوجودي مع السيد «حسين العباسي» ومع قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل تلك المنظمة العريقة التي تضع الدفاع عن حقوق العاملين والعاملات في مقدمة أولوياتها»،متابعة بالقول: «إنني هنا لأعبر عن تضامن الكنفدرالية النقابية الدولية وحجم الدعم الذي ستقدمه للاتحاد العام التونسي للشغل حتى يتضمن دستور البلاد الجديد حقوق العاملين وحرياتهم، هذا بالإضافة إلى مساندة الاتحاد في إرساء منظمة عربية للنقابات قادرة على توحيد الصوت النقابي في المنطقة». كما أشارت «بيرو» إلى حساسية الأوضاع في عدد من البلدان العربية على غرار تونس ومصر وسوريا...مردفة: «في التاريخ لحظات يجب استغلالها على أحسن وجه من ذلك ان نقرر فيها مستقبلا آخر ممكنا حيث ينعم الناس بالحرية والحقوق..عالم دون عنف تتاح فيه كل فرص العيش الكريم». تقرير نهائي أحادي الجانب من جانبه، تحدث «حسين العباسي» أمين عام الاتحاد عن فكرة إنشاء منظمة نقابية عربية تكون منحازة للعمال والمستضعفين والفقراء والعاطلين عن العمل ومنحازة للديمقراطية والحفاظ على السلم داخل البلدان العربية..، مضيفا: «هذه النقابات هي التي يمكنها ان تعبر عن مشاكل العمال في الوطن العربي وليس تلك النقابات التي اختارت ان تكون العصا التي تتكئ عليها السلطة». وأشار «العباسي» الى ان عددا من النقابات لا يمكن ان ترسخ حضورها بين النقابات المستقلة لانها جعلت من نفسها مطية الحكومة في اضطهاد العامل ومقاومة العمل النقابي»، مقدما مثال عدد من دول الخليج التي قال انها تسخر اموالا طائلة كهبة للنقابات «الصفراء والمزيفة» حتى تربك المنظمات القوية والمستقلة. و قال «العباسي»: نقولها للمرة الالف:ليس للاتحاد طموح في الوصول الى السلطة ومهمتنا ان نجمع لا ان نفرق وان نحل المشاكل الخلافية القائمة بين الاحزاب.. ولا يمكن لأية قوة في هذه البلاد أو خارجها ان تحدد للاتحاد المربع الذي يمارس فيه مهامه». وبشأن تقرير احداث العنف التي جدت بساحة «محمد علي» قال «العباسي»:لقد دعونا الحكومة الجديدة للاجتماع وكان ذلك حيث اجتمعنا يوم السبت الماضي الا اننا لم نتوصل الى اتفاق حول هذا التقرير كما اننا لم نلمس تغييرا في المواقف لذلك فاننا بصدد صياغة التقرير النهائي من جانب واحد كما اننا سنعقد ندوة صحفية في الغرض». كما اضاف «العباسي»: «نحن ندين رابطات العنف وهذا ليس من باب التجني وانما ذلك بتاكيد التقارير الامنية التي تثبت صحة ما نقول..نحن بصدد صياغة تقرير نهائي احادي الجانب في انتظار مبادرة حكومية لايجاد تقرير توافقي».