بالتعاون مع جمعية الوفاء للتنمية بسيدي بوزيد نظم أمس مركز دراسات الرأي العام و الإعلام و الحوكمة المحلية ندوة علمية حول "الأحزاب السياسية و الديمقراطية المحلية" بفضاء نزل قصر الضيافة بمدينة سيدي بوزيد و ذلك للتعريف بالمبادئ و الآليات التي تحكم الديمقراطية المحلية و خصوصية دور الأحزاب السياسية و خصوصية المسار الانتخابي المحلي الواجب على تلك الأحزاب و ذلك إيمانا من هذا المركز أن الأحزاب تلعب دورا هاما في الديمقراطية خاصة في المستوى المحلي لارتباطها الكبير بالمشاكل اليومية للمواطنين. و قد تضمنت الندوة أربع مداخلات حول "أسس و آليات الديمقراطية المحلية" و "دور الأحزاب في الديمقراطية المحلية" و "الأحزاب و تجربة النيابة الخصوصية بسيدي بوزيد" و" الأحزاب و الانتخابات المحلية" حاضر فيها كل من لطفي طرشونة (عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية بسوسة) و منتصر الوردي (أستاذ بكلية الحقوق بسوسة و عضو مركز دراسات الرأي العام و الإعلام و الحوكمة المحلية) و علي البوعزيزي (رئيس جمعية الوفاء و التنمية بسيدي بوزيد) و وليد بن رحمة (باحث بكلية الحقوق بسوسة و عضو المركز) و عمر البوبكري (أستاذ بكلية الحقوق بصفاقس و عضو المركز). و جاء في كلمة افتتاح الندوة التي توجه بها رضا جنيح أستاذ كلية الحقوق و العلوم السياسية بسوسة و رئيس مركز الدراسات حول الرأي العام و الإعلام و الحوكمة المحلية للحضور أن هذا الملتقى يعد ثالث تظاهرة ينظمها المركز مع ممثلي الأحزاب بعد تظاهرتي ولايتي سوسة و القيروان من أجل إعادة بناء الجماعات العمومية المحلية على أسس صحيحة يتفق عليها أعضاء المجلس الوطني التأسيسي و يتم التنصيص عليها في الدستور بعد أن وقع حلها بعد الثورة و تعويضها بما يسمى ب "النيابات الخصوصية" لإدارة الشأن المحلي و أضاف جنيح أن التونسيين ينتظرون الانتهاء من كتابة الدستور لتنظيم انتخابات على المستوى المحلي حتى تتمكنوا من الانطلاق في العمل و ختم رئيس مركز الدراسات كلمته بأن هذا الملتقى يهدف لاستشراف الآفاق و الحوار مع ممثلي الأحزاب حول ما يتطلعون إليه بعد هذه الإصلاحات التي سوف يقع تكريسها في مستوى الدستور و بعد الانتخابات.