قديما قال مارتن لوثر كينغ «إن موسيقى الجاز تتكلم مدى الحياة». وقيل عن هذه الموسيقى إنها تجدد نفسها كلما عُزفت. والجاز أصبح في تونس سنة ثقافية لها طقوسها وموسمها ومهرجانها أيضا,حيث يجدد مهرجان «جاز في قرطاج» الموعد مع عشاق هذه الموسيقى في دورة ثامنة من 5 إلى 15 أفريل بأحد النزل بالعاصمة . تحت عنوان التعددية تنعقد الدورة الثامنة لمهرجان «جاز في قرطاج» ويعكس هذا العنوان المضمون الذي تحاول هذه الدورة توفيره وذلك بتقديم أكثر من وجه من وجوه الجاز المتعددة وأكثر من نمط من أنماط هذه الموسيقي التي تمزج في تآلف تام بين التأليف والارتجال, بين انتظام الإيقاع ولا انتظامه... وافتتاح هذه التظاهرة سيكون بإيقاعات التونسي المقيم في نيويورك ياسين بولعراس الذي سيقدم مشروعًا موسيقيا يعكس الروح الإفريقية في عودة إلى أصول الجاز... كما سيكون لمحبي الجاز لقاء مع أسماء عالمية وفرق معروفة فرضت نفسها على ساحة الجاز من الولاياتالمتحدة والنمسا وايرلندا على غرار فرق «فولفغانغ موتشبيل» و«اليكترو ديلوكس» و«إيماني» و«الصلصا غير الشرعية...». كما سيكون للجاز النسائي حضور في هذه الدورة حيث سيستمع عشاق موسيقى الجاز إلى شاينا موزس وجيري براون صاحبة الأغاني الكلاسيكية الخالدة . مسك الختام في مهرجان «جاز في قرطاج» سيكون بحفل عرس بين آلتي الكمان والأكورديون وذلك بعرض عازفة الكمان المتألقة ياسمين عزيّز وعازف الأكورديون الأمريكي كوري بيزاتورو الحائز على لقب بطل العالم في الأكورديون أربع مرات وضابط الإيقاع التونسي محمد عبد القادر، الذي يملك شهرة واسعة على الساحة المحلية والعالمية. وتتضمن هذه السهرة الختامية عرضًا يجمع بين الموسيقى الحديثة والأندلسية والغجرية، ويتميز بالإيقاعات السريعة والطابع الطاغي لموسيقى الجاز.