فرحة كبرى عمت ليلة البارحة بعض شوارع مدينة حمام الأنف تجاوبا مع الفوزالكبير الذي اختطفه نادي حمام الأنف ضد الملعب التونسي حافظ خلاله رسميا على بقائه في الرابطة المحترفة الأولى. وفي حقيقة الأمر إن هذه الوضعيات ليست غريبة على فريق بوقرنين إذ عاشها في مواسم سابقة ما يجعل المثل القائل من شب على شيء شاب عليه ينطبق على نادي الضاحية الجنوبية الذي أكد بأنه متعلق بهذا المثل والدليل على ذلك أنه ألف ذلك منذ أكثر من سبعة مواسم حيث أنه صار معروفا بأن يذيق أنصاره المخاوف والهواجس من النزول في مرحلة الذهاب ولكن سرعان ما ينتفض في بداية الإياب ويزمجر جبل بوقرنين بأعلى صوته وينتصر على الكبير والصغير ويضمن بقاءه في متسع من الوقت لينقذ مكانه وكرسيه مع مجموعة الكبار . الهمهاما مثل العادة تبدأ بغصرة الأنصار ثم تنجو بجلدها بالانتصار تلو الإنتصار وقد جددت ذلك بانتصارها الباهر أول أمس على البقلاوة. منح الانتصارات للاعبين المسيرة الوردية التي أنجزتها الهمهاما مع انطلاق مرحلة الإياب واختتمتها أمس الأول ضد فريق باردو لاقت السعادة والفرحة الكبرى من قبل الجميع وخاصة الهيئة المديرة التي كانت متخوفة كثيرا من مصير الفريق إثر النتائج الهزيلة المسجلة في الفترة الأولى من السباق . رئيس النادي عادل الدعداع كان كعادته في الموعد لرد الجميل لأصحابه فبعد الحركة التي قام بها تجاه اللاعبين بمنحهم منحة خاصة بألف دينار بعد الفوز على فريق الأمل ها هو الدعداع وحسب الأخبار الواردة علينا سيمكن هذا الأسبوع كل عناصر الفريق بمنحة خيالية مقابل الانتصار التي حققته على حساب فريق باردو. «دراغان» أنجز ما وعد لا أحد في حمام الأنف يشك في العمل الكبير الذي قام به الإطار الفني بقيادة المدرب الفرنسي دراغان سفتكوفيتش الذي رغم أنه تولى مهام تدريب الفريق في النصف الثاني من السباق فإنه نجح في إنجاز ما وعد للهمهاما وقد أثبتت الأرقام أن دراغان أعاد نفس سيناريو الموسم قبل الماضي عندما كان يشرف على حظوظ الفريق وحقق نجاحا باهرا وذلك بإنهاء السباق في المرتبة السادسة آنذاك. دراغان فعلها هذا الموسم وها هو نادي حمام الأنف يحتل المرتبة الرابعة في المجموعة الثانية إلى حد الجولة الأخيرة وربما كان بإمكانه الترشح للبلاي أوف لو كانت مسيرة الإياب أفضل وأحسن على اعتبار أن الهمهاما يعتبر من خلال نتائجه الإيجابية في مرحلة الإياب أفضل فريق حصد فيه أكثر النقاط.