تنعقد الدورة 17 لمهرجان المبدعات العربيات الذي تديره الأستاذة نجوى المنستيري الشريف من 18 إلى 20 أفريل 2013 بمدينة سوسة بمشاركة باحثات ومبدعات من عشر دول عربية هي تونس والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والجزائر وليبيا والبحرين والعراق وسوريا ولبنان، ويهتم المهرجان بموضوع أثر تكنولوجيات الاتصال الحديثة في إبداعات المرأة العربية، وعلى الرغم من الطابع التقني لمحور المهرجان فإن نقاش المشاركات والمشاركين لن يكون كعهدنا بالدورات السابقة بعيدا عن الحديث عن حرية المرأة والضغوطات الاجتماعية المسلطة عليها في مختلف التجارب العربية. ويحسب لمهرجان المبدعات العربيات ومنظميه إستمراريته رغم الظروف المادية الصعبة التي واجهها بعد الثورة بعد تخلي جل الداعمين عن مساندة المهرجان، فولاية سوسة أعلنت منذ العام الماضي أنها غير معنية بدعم مهرجان المبدعات العربيات ولا نعلم إن كان هذا الموقف ينسحب أيضا على الجمعيات الرياضية أو أنه إجراء تقشفي يسلط على الجمعيات الثقافية دون غيرها؟ وزارة المرأة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في عهد الوزيرة سهام بادي لم تكلف نفسها عناء الردّ على مراسلة مهرجان المبدعات العربيات على الرغم من أن السيدة الوزيرة حلّت بالمهرجان العام الماضي لتخطب في المشاركات من مختلف انحاء العالم العربي، ولم لا تخطب مادام الكلام مجانا ولا يترتب عنه أي إلتزام مادي؟، يبقى الأمل معقودا على بلدية سوسة التي لم تعلن موقفها إلى الآن والمؤمل ان يساند المجلس البلدي مهرجان المبدعات العربيات الذي أصبح جزءا من بطاقة تعريف جوهرة الساحل، وبقيت وزارة الثقافة ممثلة في مندوبية الثقافة بسوسة هي الجهة الوحيدة الرسمية الداعمة للمهرجان فضلا عن بعض الشركات الخاصة بمساهمات محدودة ولكنها دالة من حيث الإلتزام بدعم المؤسسة الإقتصادية للثقافة ولإبداع المرأة وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا. وفي برنامج الدورة 17 لمهرجان المبدعات العربيات بسوسة معرض للفنون التشكيلية بمشاركة طلبة من المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة والفنانة الإماراتية فاطمة عبدالله لوتا ، كما يعرض فيلم"حكايات تونسية" بحضور مخرجته ندى حفيظ ومنتجه سليم حفيظ متبوعا بنقاش.