جاء في تعليق لناطق رسمي باسم سفارة دولة فلسطينبتونس على تصريحات القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار في لقاءات تمت بالعاصمة التونسية قبل يومين ما يلي: «في الوقت الذي تسعى فيه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لانهاء ملف الانقسام الفلسطيني واتمام المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، يأبى بعض الانقساميين في قيادة حركة «حماس» إلا أن يطلوا علينا ليعكروا الأجواء الوطنية. لقد تابعت سفارة دولة فلسطينبتونس تصريحات القيادي في «حماس» محمود الزهار، والتي خلت من ذكر الاحتلال الاسرائيلي وممارساته بحق شعبنا ومناضلينا وأسرانا، ليشن هجومه الحاقد على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، باتهامها باتهامات باطلة وافتراضية لا توجد الا في مخيلته المريضة حول «تزوير الانتخابات القادمة». إننا ومن موقع المسؤولية الوطنية والتاريخية في سفارة دولة فلسطينبتونس، نرد على تلك الاتهامات والمهاترات التي لا ترقى لمستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق قيادة الشعب الفلسطيني، صاحب القضية الوطنية العادلة، ونقول للزهار: إن من ينكر تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية وعمودها الفقري حركة «فتح» في حماية الهوية الوطنية الفلسطينية، عليه أن يعيد قراءة التاريخ من جديد، فتاريخ القضية الفلسطينية لم يبدأ بانطلاق حركة حماس عام 1987، وإنما نضال شعبنا منذ عشرات السنين وقد فجرت فتح ثورته المعاصرة عام 1965 والتي استطاعت تحويل القضية الفلسطينية من مجرد قضية لاجئين الى قضية وطنية مرتبطة بتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة، وأعادت بذلك اسم فلسطين على الخارطة السياسية والجغرافية للعالم من جديد. نقول للزهار أيضا، إن قيادة منظمة التحرير هي القيادة التي حافظت على ثوابت الشعب الفلسطيني، وما استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات وصمود الرئيس محمود عباس ورفضه كل الحلول المؤقتة بما فيها الدولة المؤقتة دون القدس والتي قبل فيها الزهار الا دليل ساطع على ذلك. نتساءل أيضا، كيف للزهار أن يتهم قيادة المنظمة بنيتها تحوير نتائج الانتخابات القادمة، وهو الذي جاء وحركته للسلطة الفلسطينية نتيجة الانتخابات السابقة النزيهة التي شهد لها العالم بأسره، والتي ما كان أن يشارك بها وحركته لولا اصرار وتحدي الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لاسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على ضرورة مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، في انتخابات عام 2006. إننا نؤكد أن الأطراف الرسمية بحركة «حماس» تختلف عن موقف الزهار المعادي للوحدة الوطنية، وكان بودنا لو أرسلت قيادة حماس الى تونس من يعزز الحق الفلسطيني والوحدة الوطنية وليس من يضرب اللحمة الوطنية ويشيع الفتنة، ويستفز أشقائنا في تونس بطروحاته الدنكيشوتية. وفي هذه المناسبة، تتوجه سفارة دولة فلسطينبتونس الى كافة الأطراف السياسية التونسية، بالتقدير العالي لدعمهم الحق الفلسطيني، ومساندتهم للوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والمتمثلة في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».