تواجه بعض الواحات بربوع الجريد عدة اخلالات بيئية تتمثل أساسا في تدهور التربة وتحول بعض الأماكن إلى نقاط سوداء جراء تراكم الفضلات مما قد يؤثر على جمال الواحات ومردوديتها رغم انها تعتبر الركيزة الأساسية للاقتصاد الجهوي فضلا عن كونها مورد رزق لآلاف المتساكنين إلا أن هذه الواحات تعاني عدة إشكاليات منها بالخصوص الإخلالات البيئية التي أصبحت معهودة لدى البعض. وأوضح السيد رضا القاسمي المدير الجهوي للبيئة بتوزر أن هذه الاخلالات تتمثل خاصة في تدهور مردودية التربة نظرا لظاهرة التملح وضعف التعهد وتشتت الملكية بالواحات وكذلك بعض الموارد المائية وتراكم الفضلات الواحية المتيبسة زيادة عن انخرام التوازنات البيئية الواحية نتيجة تغيير طرق الاستغلال القديمة على غرار طرق الري مع تقلص الموروث الجيني جراء الاقتصار على غراسة نخيل من صنف دقلة النور وتكاثر النقاط السوداء والمصبات العشوائية للفضلات داخل الواحات وحولها. مقترحات وقد قامت الإدارة الجهوية للبيئة باقتراح عدة مشاريع قد تساهم في الحد من هذه الظواهر منها بعث مشروع ممنهج للمحافظة المستديمة وتنمية الموروث الجيني للنخيل بالإضافة إلى بعث مسلك للسياحة البيئية بالواحات والنظر في إمكانية بعث آلية مؤسسات صغرى استراتيجية للتحكم في الموارد المائية بالواحات وتثمين المياه المهمشة وغيرها من المقترحات الأخرى الهادفة إلى تخليص هذه الفضاءات الفلاحية من عديد الرواسب الأخرى بعد أن أصبحت مهددة بعديد الآفات والأمراض مع التأكيد على وعي الفلاح على تطوير طرق استغلاله نظرا لدوره الأساسي في الحفاظ على ثروة النخيل مصدر قوته.